قال الدكتور نبيل عمرو، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم وحقوقهم، مؤكداً أن الترتيبات الاستيطانية الإسرائيلية غير شرعية وتشكل مادة للصراع، وليس للرضوخ أو الاستسلام.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج"أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن تصريحات سموتريتش حول حقوق مدنية للفلسطينيين في الضفة الغربية بدون حقوق قومية أو دولة هي غير قابلة للتطبيق، ولا يمثل الفلسطينيون قبولهم بهذه الحقوق المرحلية.
وأوضح أن سموتريتش يحاول فرض واقع على الأرض، لكنه لا يستطيع تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقوقهم الوطنية.
وأشار إلى أن تنفيذ مخطط "1A" الاستيطاني لا يعني فقدان الفلسطينيين حق دولتهم، وأن أي محاولة فرض حقوق مدنية فقط من دون قومية تعتبر مستحيلة.
وبخصوص جبل أبو غنيم في القدس، أشار إلى وجود مستوطنين يهود بمئات الآلاف حول القدس، ما يجعل الحديث عن انسحاب أو تسليم هذه المناطق مستحيلاً في طاولة المفاوضات الإسرائيلية.
وقال إن الفلسطينيين يرفضون المشاريع الاستيطانية القديمة والجديدة، وسيرفضون جميع المخططات التي تفرض واقعاً جديداً على الأرض.
تحديات إسرائيلية
وأشار إلى أن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة على الصعيد الدولي، خاصة مع تزايد المواقف المعارضة لها في أوروبا ونصف الولايات المتحدة، وعليه فإن الفلسطينيين يتمسكون بحقوقهم على الأرض رغم الضغوط.
وأكد أن التمسك الفلسطيني يشمل الإصرار على البقاء على الأرض والتكاثر فيها، رغم كل المحاولات .
لا استسلام
وأكد عمرو أن الفلسطينيين لن يستسلموا مهما كانت الضغوط، وأن إسرائيل ليست قادرة على فرض حلول تناسبها دون قبول وإرادة الفلسطينيين.
وأوضح أن المعضلة الكبرى لإسرائيل هي بقاء ملايين الفلسطينيين على أرضهم، وأن تصريحات نتنياهو تدل على نيته دفع خطة تهجير تحت غطاء تحركات إقليمية ودولية لكنها لن تنجح.
واختتم حديثه مؤكداً أن الفلسطينيين لن يوافقوا على استسلامٍ مقابل لقمة العيش، وأن كرامتهم وحقهم في وطنهم فوق كل الاعتبارات.