كشفت منصة "أكسيوس" الإخبارية أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل التفكير جديًا في الانسحاب من مواقعها العسكرية داخل الأراضي اللبنانية، في خطوة تعكس قلقًا متزايدًا من تصاعد التوتر على الحدود الشمالية، ويأتي هذا الطلب في إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى احتواء التصعيد وتفادي اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين الجانبين.
وبحسب التقرير، فإن مسؤولين أمريكيين نقلوا هذا الموقف خلال اجتماعات مغلقة مع نظرائهم الإسرائيليين، مؤكدين أن استمرار التواجد العسكري في تلك المناطق قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي ويقوض جهود التهدئة.
رسائل واشنطن: ضبط النفس وتفادي التصعيد
الطلب الأمريكي لم يكن مفاجئًا في سياق المواقف التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي في الأسابيع الأخيرة، والتي دعت فيها جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس،
ويُنظر إلى هذا التحرك على أنه محاولة لإعادة ضبط التوازن في المنطقة، خصوصًا بعد تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية وتبادل القصف في بعض المناطق.
ويرى مراقبون أن واشنطن تسعى إلى تجنب أي تطور قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لاحتواء الأزمات المتعددة في الشرق الأوسط.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل متباينة داخل إسرائيل
في المقابل، لم يصدر حتى الآن رد رسمي من الحكومة الإسرائيلية على الطلب الأمريكي، إلا أن مصادر سياسية أشارت إلى وجود انقسام داخلي حول جدوى الاستمرار في تلك المواقع، فبينما ترى بعض الجهات الأمنية أن الانسحاب قد يُفسر على أنه تراجع، تؤكد أطراف أخرى أن التهدئة هي الخيار الأفضل في المرحلة الراهنة.
بين الضغط الأمريكي والحسابات الأمنية
يبقى مستقبل التواجد العسكري الإسرائيلي في لبنان مرهونًا بتوازن دقيق بين الضغوط الدولية والحسابات الأمنية الداخلية، وبينما تواصل واشنطن دفعها نحو التهدئة، تتجه الأنظار إلى القرار الذي ستتخذه تل أبيب في الأيام المقبلة.
اقتباس من تقرير أكسيوس
"الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أن استمرار التواجد العسكري في لبنان قد يؤدي إلى تصعيد غير محسوب، ودعت إلى التفكير جديًا في الانسحاب كخطوة نحو التهدئة."
طالع أيضًا:
بريطانيا تستدعي السفيرة الإسرائيلية احتجاجًا على خطة E1 الاستيطانية