يتوقع أن تعلن منظمة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، رسميًا وقوع المجاعة في مدينة غزة، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب قبل نحو 22 شهرًا.
وأفادت المنظمة في بيانها أن قطاع غزة يشهد أسوأ سيناريو محتمل للمجاعة، حيث أدى استمرار الصراع والنزوح الجماعي وانهيار سلاسل الإمداد إلى انخفاض غير مسبوق في إمكانية الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية.
انتشار الجوع وسوء التغذية يرفع معدلات الوفاة
وأكدت أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يرفع معدلات الوفيات المرتبطة بالجوع، مشيرة إلى أن استهلاك الغذاء في معظم أنحاء القطاع بلغ حد المجاعة، بينما وصل سوء التغذية الحاد في مدينة غزة إلى مستوياته القصوى.
ووفقًا للبيانات، فقد ارتفعت حالات سوء التغذية بشكل حاد منذ مطلع يوليو، حيث استقبلت المستشفيات أكثر من 20 ألف طفل للعلاج من سوء التغذية الحاد بين أبريل ومنتصف يوليو، بينهم أكثر من 3000 طفل في حالة حرجة.
16 وفاة دون الخامسة منذ 17 يوليو بسبب الجوع
كما سُجلت 16 وفاة على الأقل لأطفال دون سن الخامسة منذ 17 يوليو بسبب الجوع.
وشددت المنظمة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الأعمال العدائية وفتح ممرات إنسانية شاملة لإنقاذ الأرواح، مؤكدة أن هذا هو السبيل الوحيد لوقف الكارثة الإنسانية.
إعلان المجاعة سيغطي محافظة غزة
وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة التلجراف البريطانية، أن إعلان المجاعة سيغطي محافظة غزة، بما فيها مدينة غزة وثلاث بلدات مجاورة وعدد من مخيمات اللاجئين، التي يقطنها نحو نصف مليون شخص.
وتوضح إحاطة إعلامية اطلعت عليها الصحيفة أن أكثر من نصف مليون إنسان يعيشون ظروفًا كارثية تتسم بالجوع والعوز والموت.
ويستند هذا الإعلان إلى نظام التصنيف المرحلي المتكامل (IPC)، وهو الآلية الدولية المعتمدة لتحديد مستويات انعدام الأمن الغذائي، والذي لم يُستخدم للإعلان عن المجاعة سوى أربع مرات فقط منذ 2004، آخرها في السودان العام الماضي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
المعايير الثلاثة لإعلان المجاعة قد تحققت
وتؤكد الإحاطة أن المعايير الثلاثة لإعلان المجاعة قد تحققت:
معاناة أكثر من 20% من الأسر من نقص حاد في الغذاء.
إصابة 30% من الأطفال بسوء تغذية حاد.
وفاة شخصين يوميًا من كل 10 آلاف شخص بسبب الجوع.
توقعات بامتداد المجاعة لدير البلح وخان يونس بحلول سبتمبر
ومن المتوقع أن تمتد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر، بينما يواجه أكثر من 1.07 مليون شخص أي ما يزيد عن نصف سكان غزة، مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.
ويُرجح أن يُثير الإعلان غضب الحكومة الإسرائيلية، التي تنفي باستمرار وجود مجاعة في القطاع.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه بصدد إعطاء موافقته النهائية على السيطرة على مدينة غزة، التي يصفها بأنها أحد آخر معاقل حركة حماس.
اقرأ أيضا
الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ77 لمساعدات غزة ضمن عملية "طيور الخير"