أغلق محتجون، مساء اليوم الجمعة، شارع أيالون الحيوي في منطقة تل أبيب من الاتجاهين، ضمن تظاهرة شعبية تطالب الحكومة الإسرائيلية بالإسراع في التوقيع على الصفقة المقترحة للإفراج عن المختطفين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وشهدت المنطقة ازدحامًا مروريًا خانقًا، وسط انتشار مكثف للشرطة التي حاولت تفريق المتظاهرين وإعادة فتح الطريق، فيما أصر المحتجون على مواصلة الاعتصام حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.
مطالب واضحة: "الصفقة الآن"
رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الصفقة الآن" و"أعيدوا أحبّاءنا"، في إشارة إلى المختطفين الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا منذ اندلاع الأحداث في أكتوبر الماضي.
وعبّر المشاركون عن غضبهم من ما وصفوه بـ"تردد الحكومة" في اتخاذ قرار حاسم بشأن الصفقة، مؤكدين أن الوقت ينفد وأن العائلات تعيش في حالة من القلق المستمر.
وقالت إحدى المشاركات في التظاهرة، وهي والدة أحد المختطفين: "نحن لا نطلب شيئًا مستحيلًا، نريد فقط أن يعود أبناؤنا إلى منازلهم. كل يوم يمر هو عذاب جديد".
ضغوط شعبية متزايدة
تأتي هذه التظاهرة في سياق سلسلة من التحركات الشعبية التي تشهدها المدن الإسرائيلية، في ظل تصاعد الضغط على الحكومة من قبل عائلات المختطفين والنشطاء المدنيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويطالب المحتجون باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الملف الإنساني الذي بات يشكل أزمة وطنية.
وفي تصريح لقناة "كان" الإسرائيلية، قال أحد منظمي التظاهرة: "نحن هنا لأننا نرفض أن يبقى هذا الملف رهينة الحسابات السياسية. حياة الناس ليست ورقة تفاوض، بل مسؤولية وطنية وأخلاقية".
الحكومة أمام اختبار حقيقي
مع استمرار الاحتجاجات واتساع رقعتها، تجد الحكومة نفسها أمام اختبار حقيقي في كيفية التعامل مع ملف المختطفين، وسط دعوات متزايدة للتوقيع على الصفقة المقترحة التي قد تفضي إلى إنهاء معاناة العائلات.
وفي بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس الوزراء، جاء: "نحن نتابع الملف عن كثب، ونعمل على إيجاد حلول تضمن أمن الدولة وسلام
طالع أيضًا: