شهدت مدن أسترالية، السبت، موجة احتجاجات واسعة شارك فيها آلاف المتظاهرين، في أكثر من 40 تظاهرة نظمتها منظمات حقوقية ومجتمعية، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة ومحاسبة إسرائيل على ما وصفوه بانتهاكات جسيمة بحق المدنيين، وتوزعت التظاهرات في مدن كبرى مثل سيدني، ملبورن، بريزبن، وأديلايد، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بوقف القصف، وإنهاء الحصار، وتقديم المسؤولين عن الجرائم للمساءلة الدولية.
دعوات شعبية لإنهاء الحرب ومحاسبة المسؤولين
طالب المتظاهرون الحكومة الأسترالية باتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه ما يجري في غزة، داعين إلى فرض عقوبات دبلوماسية وتجارية على إسرائيل، ووقف التعاون العسكري معها. ورددت الحشود شعارات تطالب بالعدالة للفلسطينيين، ورفعت صورًا لأطفال ضحايا الحرب، إلى جانب أعلام فلسطين ولافتات كتب عليها "أوقفوا القتل"، و"الحرية لغزة"، و"لا تسامح مع الجرائم".
مشاركة واسعة من مختلف الأطياف
شارك في التظاهرات نشطاء حقوق الإنسان، وأعضاء من الجالية الفلسطينية والعربية، إلى جانب شخصيات أكاديمية وفنية أسترالية، عبّروا عن تضامنهم مع المدنيين في غزة، وفي ملبورن، قال الناشط الحقوقي الأسترالي جوناثان هيل أمام الحشود:"ما يحدث في غزة ليس مجرد صراع، بل أزمة إنسانية تتطلب موقفًا أخلاقيًا واضحًا من المجتمع الدولي، وعلى أستراليا أن تكون في مقدمة الدول التي ترفض استهداف المدنيين."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مطالبات بوقف تصدير الأسلحة وتجميد الاتفاقيات
دعت منظمات حقوقية مشاركة في التظاهرات إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وتجميد الاتفاقيات العسكرية والتكنولوجية معها، معتبرة أن استمرار الدعم يشكل "تواطؤًا غير مباشر في الجرائم المرتكبة"، كما طالبت هذه الجهات الحكومة الأسترالية بدعم تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي وقعت في غزة، والعمل على حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي.
ضغط شعبي متصاعد ومواقف رسمية تحت المجهر
تعكس التظاهرات الأخيرة في أستراليا تصاعد الضغط الشعبي على الحكومة لاتخاذ موقف أكثر وضوحًا تجاه الحرب المستمرة في غزة. وفي بيان صادر عن منظمة "أستراليون من أجل العدالة"، جاء فيه:
"لن نصمت أمام معاناة الأبرياء. صوت الشارع الأسترالي واضح: أوقفوا الحرب، وابدؤوا المحاسبة."
طالع أيضًا:
صرخة الشعوب.. مظاهرات عالمية تطالب بإنقاذ غزة من التجويع والدمار
