أدانت الحكومة السورية بشدة التوغّل العسكري الإسرائيلي في منطقة بيت جن بريف دمشق، معتبرةً أن هذا التحرك يُعد انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية ويقوّض الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد والمنطقة.
تفاصيل التوغّل: قوة عسكرية تتجاوز الخطوط الحمراء
بحسب مصادر رسمية، دخلت قوة إسرائيلية مكوّنة من أكثر من 60 عنصراً و11 آلية عسكرية إلى منطقة تل باط الوردة في سفح جبل الشيخ، ضمن نطاق بيت جن بريف دمشق.
وأفادت دائرة الاتصال الحكومي بمحافظة دمشق أن الأهالي خرجوا بشكل سلمي لمطالبة القوة بالانسحاب، إلا أن الجنود أطلقوا النار لتفريقهم، دون تسجيل إصابات بشرية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الخارجية السورية: تهديد مباشر للسلم الإقليمي
وزارة الخارجية السورية أصدرت بياناً شديد اللهجة، وصفت فيه التوغّل بأنه "تصعيد خطير" و"انتهاك سافر لوحدة الأراضي السورية"، محذّرة من تداعياته على الأمن الإقليمي، وجاء في البيان: "هذا التصعيد يُجسّد مجدداً النهج العدائي الذي تنتهجه السلطات الإسرائيلية، في تحدٍّ صارخ لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
كما دعت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة لردع هذه الممارسات، بما يكفل صون السيادة السورية.
ردود فعل محلية ودولية: دعوات للتهدئة
في ظل هذه التطورات، عبّرت جهات سياسية ومجتمعية داخل سوريا عن قلقها من استمرار هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أنها تعرقل أي جهود للحوار أو المصالحة الوطنية، كما طالبت جهات دولية بضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد، داعية إلى احترام الحدود المعترف بها دولياً.
السيادة ليست موضع تفاوض
التوغّل الأخير يعيد إلى الواجهة أهمية احترام السيادة الوطنية كشرط أساسي لأي استقرار إقليمي، وبينما تتصاعد الدعوات الدولية للتهدئة، يبقى الموقف السوري واضحاً في رفض أي تدخلات غير مشروعة، مع التأكيد على أن أمن البلاد ليس موضع مساومة.
طالع أيضًا:
الأمين العام لحزب الله يصف قرار الحكومة بنزع سلاح المقاومة بـ"الخطيئة"
