أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة رسمية وجهها إلى أعضاء حكومته، أنه لا توجد أي صفقة مطروحة حاليًا على الطاولة مع حركة حماس، هذا التصريح يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات الداخلية والخارجية للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
رد مباشر على دعوات المعارضة
رسالة نتنياهو جاءت بعد ساعات من مطالبة زعيم المعارضة يائير لابيد الحكومة بقبول اتفاق مقترح مع حماس، يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين، إلا أن نتنياهو شدد في رسالته على أن "الحديث عن صفقة في هذه المرحلة غير دقيق"، مؤكدًا أن الحكومة لم تتلق عرضًا رسميًا يستوفي الشروط الأمنية والسياسية المطلوبة.
الحكومة تلتزم بالحذر في التعامل مع المبادرات
مصادر حكومية مطلعة أفادت بأن تل أبيب تتعامل بحذر مع أي مقترحات يتم تداولها عبر وسطاء دوليين، خاصة في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي وتباين المواقف داخل الحكومة نفسها، وأشارت المصادر إلى أن أي اتفاق محتمل يجب أن يضمن استعادة الرهائن دون المساس بالأمن القومي أو تقديم تنازلات غير مدروسة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تباين في المواقف داخل الائتلاف الحاكم
في الوقت الذي ينفي فيه نتنياهو وجود صفقة، يواصل بعض الوزراء في الحكومة الإعراب عن استعدادهم لدراسة أي مقترح جاد يفضي إلى إنهاء الأزمة، هذا التباين يعكس حالة من الانقسام داخل الائتلاف الحاكم، بين من يفضل الحلول العسكرية ومن يرى أن المسار السياسي قد يكون أكثر فاعلية في هذه المرحلة.
الغموض يسيطر على المشهد
في ظل غياب رد رسمي على المبادرات الدولية، يبقى المشهد السياسي الإسرائيلي غارقًا في الغموض، وسط ضغوط شعبية متزايدة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي مطلع على تفاصيل الوساطة: "الكرة الآن في ملعب الحكومة الإسرائيلية، وإذا لم يتم التجاوب قريبًا، فإن فرص التوصل إلى اتفاق ستتضاءل بشكل كبير".
طالع أيضًا:
لابيد يطالب حكومة نتنياهو بقبول اتفاق مع حماس لإنهاء الأزمة الإنسانية