أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ خطة ميدانية تبدأ بإخلاء السكان المدنيين عبر ممرات إنسانية، يعقبها تنفيذ عملية جوية واسعة النطاق، تليها تحركات برية في مناطق محددة داخل القطاع.
ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين
بحسب التقارير، فإن المرحلة الأولى من الخطة تشمل فتح ممرات إنسانية مؤقتة تسمح للمدنيين بمغادرة مناطق الاشتباك المحتملة، وذلك بالتنسيق مع منظمات دولية لضمان سلامة العائلات والأطفال، ويأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة في شمال غزة، حيث تشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن 96% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
الممرات الإنسانية، وفقًا للقانون الدولي الإنساني، تُعد آلية مؤقتة تهدف إلى حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات، لكنها لا تُغني عن الالتزام الكامل بحماية السكان في جميع الأوقات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
عملية جوية تسبق التحرك البري
المرحلة الثانية من الخطة، كما أوردت وسائل الإعلام، تتضمن تنفيذ ضربات جوية مركزة على أهداف عسكرية محددة، قبل بدء التحرك البري الذي سيستهدف مناطق تعتبرها القيادة العسكرية ذات أهمية استراتيجية، ولم تُعلن تفاصيل دقيقة عن توقيت التنفيذ، لكن مصادر أمنية أشارت إلى أن العملية قد تبدأ خلال أيام، بناءً على تطورات الميدان.
ردود فعل وتحذيرات دولية
في المقابل، أبدت منظمات حقوقية ودولية قلقها من تداعيات هذه الخطوة، محذرة من أن أي عملية عسكرية يجب أن تراعي قواعد القانون الدولي الإنساني، وتضمن حماية المدنيين وعدم تعريضهم للخطر، وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "الممرات الإنسانية يجب أن تكون آمنة وفعالة، ولا يمكن استخدامها كغطاء لعمليات عسكرية".
طالع أيضًا:
توم برّاك: واشنطن تسعى لضمان انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان ونزع سلاح حزب الله