بدأت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء سلسلة اقتحامات واسعة في البلدة القديمة من مدينة نابلس.
فيما شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية تصاعداً ملحوظاً في أعمال المقاومة الشعبية والمسلحة ضد القوات الإسرائيلية والمستوطنين، حيث رصد مركز معلومات فلسطين قرابة 18 عملية مقاومة.
من جانبه قال محمد أبو ثابت، الصحفي من نابلس، إن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى جعل السكان في مناطق السلطة الفلسطينية يعتادون على الاقتحامات المتكررة، خاصة في الضفة الغربية، حيث فرض السيطرة على مناطق "ج" من خلال البؤر الاستيطانية والحواجز العسكرية وعمليات الاقتحام المستمرة في القرى والبلدات.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "الاقتحام الأخير استهدف قلب مدينة نابلس، وبالأخص البلدة القديمة، حيث اقتحمت عشرات الآليات العسكرية والمئات من الجنود الإسرائيليين، داهموا عدة أحياء، وفتشوا المنازل بشكل ممنهج، مع العبث بمحتوياتها، وسكنوا بعض المنازل عسكرياً وأجبروا سكانها على الخروج، مُحددين فترة الاقتحام بستة عشر ساعة، مع احتمال تمديدها حسب الحاجة".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يفرض حصاراً أمنياً على البلدة القديمة ونشر قوات في ميدان الشهداء، مشيراً إلى خطورة إطلاق النار العشوائي الذي يهدد حياة المدنيين.
وأشار "أبو ثابت" إلى أن عمليات مماثلة طالت بلدات أخرى بالضفة، موضحًا أن هدف الجيش الإسرائيلي هو فرض سيطرته الكاملة على الضفة الغربية اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، حيث تعتبر نابلس عصب الاقتصاد الفلسطيني.
وبيّن أن الجيش الإسرائيلي يهدف إلى تقييد حركة المواطنين ومنع تنقل البضائع، مما يُحدث ركوداً اقتصادياً كبيراً ويُجهِز على الحياة الاقتصادية في المدينة.
مواجهة محتملة
وعن احتمالية وقوع مواجهات بين السكان وقوات الجيش الإسرائيلي، قال أبو ثابت إنه حتى الآن لم تحدث مواجهات، لكن التوترات والصراعات قد تتصاعد، خاصة مع تواجد أعداد كبيرة من الجنود في أحياء مكتظة بالسكان.
واختتم حديثه قائلًا إن العمليات العسكرية المتكررة لها أثر سلبي كبير على حركة التجارة والنشاط اليومي، مشيرا إلى حالة الإحباط واليأس التي تعم في الشارع الفلسطيني جراء استمرار الوضع القائم.