دعا حزب الله المسؤولين اللبنانيين إلى عدم تقديم أي تنازلات من شأنها أن تفتح الباب أمام التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للبلاد، مؤكدًا أن الحفاظ على السيادة الوطنية يجب أن يبقى أولوية قصوى في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة.
دعوة للتمسك بالثوابت الوطنية
جاءت تصريحات الحزب في بيان عاجل بثّته قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث شدد على ضرورة إعادة النظر في التعامل مع ما يحمله الموفدون الدوليون والإقليميون من توجهات قد تهدد أمن لبنان واستقراره. وأكد الحزب أن أي تنازل سياسي أو إداري في هذه المرحلة الحساسة قد يُفهم على أنه تفريط في القرار الوطني، داعيًا إلى موقف موحد يحصّن البلاد من الضغوط الخارجية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية الموقف: تصاعد التحركات الدولية
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه لبنان زيارات مكثفة من مبعوثين دوليين، وسط محاولات لإعادة ترتيب المشهد السياسي الداخلي. ويرى مراقبون أن بعض هذه التحركات تحمل أجندات غير معلنة، تهدف إلى التأثير على مواقف الأطراف اللبنانية، خاصة في ملفات حساسة كإصلاح النظام السياسي، وإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والاقتصادية.
الحزب يدعو إلى الحوار الداخلي
في بيانه، شدد حزب الله على أهمية الحوار الوطني الداخلي كوسيلة لحل الأزمات، بعيدًا عن الإملاءات الخارجية. وأشار إلى أن التفاهم بين القوى اللبنانية هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها، داعيًا إلى تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة.
السيادة ليست محل تفاوض
في ختام البيان، أكد الحزب أن لبنان ليس ساحة مفتوحة للتجاذبات الدولية، وأنه لا يمكن السماح لأي جهة خارجية بفرض رؤيتها على الداخل اللبناني، وقال مصدر مسؤول في الحزب: "نحن نرفض أي تدخل في شؤوننا، ونعتبر أن السيادة اللبنانية ليست قابلة للتجزئة أو التفاوض، مهما كانت الضغوط."
طالع أيضًا:
ثلاثة قتلى في إطلاق نار داخل مدرسة كاثوليكية بمينيابوليس الأمريكية