أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتنفيذ إنزال جوي لقوات عسكرية إسرائيلية في منطقة الكسوة جنوب العاصمة السورية دمشق، وذلك بالتزامن مع غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في المنطقة العملية، التي استمرت نحو ساعتين، أثارت تساؤلات حول أهدافها وتداعياتها على المشهد الأمني في الجنوب السوري.
تفاصيل العملية: إنزال في منطقة استراتيجية
بحسب مصادر في الجيش السوري، فإن الإنزال الجوي تم على منطقة مرتفعة قرب جبل المانع، الذي كان في السابق موقعًا لقاعدة دفاع جوي تديرها قوات إيرانية قبل أن يتم تدميرها في عمليات سابقة، وتشير التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية انسحبت بعد تنفيذ العملية دون الإعلان عن خسائر أو أهداف محددة.
غارات متزامنة وتكتم رسمي
بالتوازي مع الإنزال، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على مواقع عسكرية في الكسوة، ما أدى إلى تدمير منشآت يُعتقد أنها كانت تستخدم لأغراض مراقبة واتصالات، التلفزيون السوري أكد وقوع الغارات لكنه أشار إلى غياب التفاصيل الدقيقة حول الإنزال، وسط استمرار التحليق المكثف للطائرات في أجواء المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية التصعيد: رسائل أمنية أم تحركات استباقية؟
يرى مراقبون أن هذه العملية تأتي في سياق تصعيد متكرر في الجنوب السوري، حيث تسعى إسرائيل إلى تقويض أي وجود عسكري تعتبره تهديدًا لأمنها، ويُعتقد أن الإنزال الجوي يحمل رسائل أمنية موجهة إلى أطراف إقليمية، في ظل تعثر المفاوضات الأمنية غير المباشرة بين الجانبين.
دعوات للتهدئة وتحقيق دولي
في ظل هذا التصعيد، دعت جهات سورية إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات المتكررة للسيادة السورية، مؤكدين أن هذه العمليات تُنفذ دون أي غطاء قانوني، وقال مصدر عسكري سوري: "سوريا تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين، ولن تقبل بتحويل أراضيها إلى ساحة مفتوحة للتدخلات الخارجية."
العملية الأخيرة في الكسوة تعيد إلى الواجهة التوترات الأمنية في الجنوب السوري، وتطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة وسط غياب أي تحرك دولي فعّال لوقف التصعيد.
طالع أيضًا:
غارة جوية جديدة تستهدف جبل المانع في ريف دمشق وسط تصاعد التوترات الأمنية