أثار اعتداء موثق على مسجد العزير في قرية أبو غوش، شمال غرب القدس، موجة غضب عارمة بين الأهالي واللجان الشعبية، بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر شابًا يهوديًا يتبوّل على جدار المسجد وهو يضحك ويتفاخر بفعلته أمام أصدقائه عبر تطبيق "تيك توك"، والحادثة التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي، اعتُبرت إهانة مباشرة لمقدسات المسلمين، وأشعلت مطالبات بمحاسبة الفاعل قانونيًا.
فيديو مستفز يشعل الغضب الشعبي
الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع قبل أن يُحذف لاحقًا، أظهر الشاب وهو يوجه كلامه لأصدقائه قائلاً: "على المسجد، أصدقائي"، في مشهد أثار استياءً شديدًا لدى سكان أبو غوش والمناطق المجاورة.
واعتبر الأهالي أن هذا التصرف لا يمكن أن يُنظر إليه كفعل فردي عابر، بل هو مؤشر خطير على تهاون البعض في احترام المقدسات الدينية.
بيان شديد اللهجة من اللجنة الشعبية
اللجنة الشعبية في أبو غوش، عين رافة، وعين نقوبا أصدرت بيانًا مشتركًا أدانت فيه "الجريمة النكراء"، مؤكدة أن "هذا الاعتداء السافر على مقدساتنا ليس حادثًا عابرًا، بل جريمة خطيرة تمس كرامتنا الجماعية وتكشف حجم الاستهتار بمقدساتنا".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وطالبت اللجنة باتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق الفاعل، مشددة على أن "الاكتفاء بالشجب لا يكفي"، وأن "الصمت أو محاولة لملمة الأمور ببيانات خجولة هو تواطؤ غير مقبول".
المقدسات خط أحمر
البيان ختم برسالة واضحة: "لن نسمح بأن يمر هذا الاعتداء مرور الكرام، ولن نقبل بعد اليوم أن تبقى مقدساتنا مستباحة بلا رادع. المقدسات خط أحمر، والوقت للتحرك هو الآن".
كما أعلنت اللجنة استعدادها للانضمام إلى أي جهد أو مبادرة تهدف إلى حماية دور العبادة من أي انتهاك مستقبلي، بما في ذلك اتخاذ خطوات مستقلة إذا اقتضى الأمر.
دعوات للمحاسبة والتحرك
في ظل تصاعد الغضب الشعبي، تتجه الأنظار إلى الجهات القضائية لمعرفة ما إذا كانت ستتحرك لمحاسبة الفاعل، وسط دعوات متزايدة لسن قوانين أكثر صرامة لحماية المقدسات من الانتهاكات المتكررة.
طالع أيضًا:
سابقة خطيرة.. إسرائيل تضع أقفالا على جميع أبواب غرف الحرم الإبراهيمي