أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) وأعضاء مجلس الأمن الدولي لاستكمال عملية إعادة فرض العقوبات والقيود الدولية على إيران، في إطار الجهود الرامية إلى ضمان التزام طهران بتعهداتها النووية.
تحرك أمريكي أوروبي منسق
جاء تصريح روبيو في أعقاب إعلان الترويكا الأوروبية تفعيل آلية "سناب باك"، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بعد ما وصفته الدول الثلاث بـ"عدم فعالية" طهران في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وأكد الوزير الأمريكي أن هذه الخطوة لا تعني نهاية المسار الدبلوماسي، بل تهدف إلى تعزيزه من خلال الضغط المنظم والمشروع.
وقال روبيو: "نحن ملتزمون بالعمل مع شركائنا الأوروبيين وأعضاء مجلس الأمن لضمان تطبيق القيود الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إيران ترد وتحذر من تداعيات القرار
في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن قرار الترويكا الأوروبية سيقوّض عملية التعاون الجارية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووصفت الخطوة بأنها "غير مبررة" وتفتقر إلى الأساس القانوني، وأكدت طهران أنها سترد بشكل مناسب بما يحفظ مصالحها الوطنية، مع التمسك بمبدأ الحوار لحل القضايا العالقة.
دعوات للتهدئة وتغليب الحوار
وسط هذا التصعيد السياسي، دعا عدد من المسؤولين الأوروبيين إلى عدم إغلاق باب التفاوض، مؤكدين أن الهدف الأساسي هو منع إيران من تطوير أي قدرات نووية غير سلمية، وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول: "نتوقع من إيران الآن التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام الواضح بالمفاوضات المباشرة معنا".
اختبار جديد للدبلوماسية الدولية
تأتي هذه التطورات في لحظة دقيقة من العلاقات الدولية، حيث تتقاطع المصالح النووية مع التحديات الأمنية والاقتصادية، وبينما تؤكد واشنطن استعدادها للتعامل المباشر مع إيران، فإنها تشدد على ضرورة الالتزام الكامل بالمعايير الدولية،
وفي ختام بيانه، قال ماركو روبيو: "هذه ليست نهاية الطريق، بل بداية جديدة نحو حل شامل ومستدام يضمن الأمن ويعزز الاستقرار في المنطقة والعالم".
طالع أيضًا:
وزير المالية الإسرائيلي يدعو نتنياهو لتشجيع الهجرة من غزة وضم الأراضي