شرم الشيخ تحتضن قمة السلام.. توقيع وثيقة الضمان لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى

shutterstock

shutterstock

تستعد مدينة شرم الشيخ المصرية، غداً الإثنين، لاستضافة قمة دولية رفيعة المستوى برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب، لتوقيع وثيقة الضمان النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بمشاركة الدول الوسيطة، في خطوة توصف بأنها الأهم منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.


وأكد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس أن الموقّعين على الوثيقة سيكونون الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا، بصفتهم الأطراف الضامنة للاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء الحرب، وإطلاق عملية تبادل شاملة للأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل.


تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ترامب فجر الاثنين


ويُتوقّع أن تبدأ المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق فجر الإثنين، مع إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، إذ أُبلغت عائلاتهم أن الدفعة الأولى ستُفرج عنها في تمام الثامنة صباحاً، تمهيداً لبدء تطبيق خطة ترامب المكونة من 20 بنداً بشأن إعادة إعمار القطاع وترتيبات ما بعد الحرب.


وبموجب الاتفاق، ستُسلّم حماس لإسرائيل 48 رهينة من بين الأحياء والأموات الذين احتجزوا خلال هجوم السابع من تشرين الأول، من بينهم 20 على قيد الحياة، فيما قد تُسلَّم جثامين القتلى لاحقاً في حال العثور عليها.


في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد و1700 معتقل من سكان غزة احتُجزوا منذ اندلاع الحرب.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


إنهاء التحضيرات لتسليم الرهائن


وأكدت مصادر مطلعة أن حماس وحلفاءها أنهوا جميع التحضيرات لتسليم الرهائن، لكنها لا تزال تُصرّ على إدراج سبعة من أبرز القادة الفلسطينيين ضمن قائمة المفرج عنهم، وفي مقدمتهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وعباس السيد، وهو ما تُجري بشأنه اتصالات مكثفة في اللحظات الأخيرة.


وتُعقد القمة بمشاركة أكثر من 20 دولة، من بينها فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، تركيا، الأردن، الإمارات، الهند، باكستان، إيطاليا، واليونان، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فيما لن تشارك إسرائيل ولا حركة حماس في الاجتماع الذي يقتصر على الأطراف الضامنة وشركاء إعادة الإعمار.


ويبحث المشاركون في القمة آليات تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، إضافة إلى ترتيبات المرحلة الانتقالية بعد الحرب.


حماس لن تشارك في حكم قطاع غزة


ووفق مصدر في حماس، فإن الحركة لن تشارك في حكم القطاع خلال هذه المرحلة، مؤكداً أنها تخلت عن إدارة غزة لكنها تبقى جزءاً من النسيج الوطني الفلسطيني.


غير أن مسألة نزع سلاح حماس لا تزال نقطة خلاف رئيسية، إذ يرفض قادة الحركة أي التزام بتسليم سلاحهم، معتبرين أن قبول هذا البند غير وارد.


المرحلة الثانية من المفاوضات لن تكون سهلة


وقال القيادي في الحركة حسام بدران إن المرحلة الثانية من المفاوضات لن تكون سهلة، لأنها تتعلق بالترتيبات الأمنية والسياسية لما بعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.


وبينما يترقب العالم ما سيخرج عن قمة شرم الشيخ، يرى مراقبون أن توقيع الوثيقة الضامنة يمثل منعطفاً حاسماً نحو إنهاء أطول الحروب في تاريخ غزة، لكنه يفتح في المقابل فصلاً جديداً من التحديات السياسية والأمنية في المنطقة.


اقرأ أيضا

ارتقاء الصحفي صالح الجعفراوي جراء اشتباكات بين حماس وعائلات فلسطينية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play