أعلنت الرئاسة المصرية عن مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قمة شرم الشيخ للسلام، والتي تُعقد اليوم في مدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من عشرين دولة، بهدف ترسيخ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة٫ إلا أن مكتب نتنياهو أعلن لاحقًا أن رئيس الحكومة لن يتمكن من حضور القمة، مشيرًا إلى ضيق الوقت بالتزامن مع اقتراب نهاية عيد العرش مساء اليوم.
جهود دولية لإنهاء النزاع
تأتي هذه القمة بعد عامين من التصعيد في غزة، حيث تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بضمانات دولية من الولايات المتحدة، مصر، قطر، وتركيا، ويترأس القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصل إلى شرم الشيخ بعد زيارة قصيرة للقدس، حيث التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي وعائلات الرهائن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتسعى القمة إلى وضع آليات تنفيذية تضمن استدامة وقف إطلاق النار، وتشكيل مجلس دولي للسلام في غزة، يضم ممثلين عن الأمم المتحدة والجهات الراعية للاتفاق.
غياب أطراف رئيسية وحضور دولي واسع
رغم أهمية الحدث، غابت حركة حماس عن توقيع الاتفاق، فيما اعتذرت إيران عن المشاركة لأسباب سياسية، في المقابل، حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى جانب قادة من فرنسا، ألمانيا، الأردن، وتركيا، مما يعكس الاهتمام الدولي بإنهاء الأزمة في غزة.
وقد منحت مصر الرئيس ترامب "قلادة النيل"، أرفع وسام مصري، تقديراً لدوره في دعم جهود السلام ونزع فتيل النزاعات، بحسب بيان رسمي من الرئاسة المصرية.
تصريحات رسمية وتطلعات مستقبلية
في تصريح مقتضب، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "نحن هنا من أجل شعبنا، ومن أجل مستقبل أفضل لأطفال غزة. السلام ليس خياراً، بل ضرورة إنسانية." كما أكد نتنياهو أن "الفرصة الحالية يجب ألا تُهدر، وأن أمن الجميع يبدأ من الحوار والاحترام المتبادل."
ومن جانبه، صرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية: "مصر ملتزمة بدورها التاريخي في دعم السلام، وهذه القمة تمثل لحظة فارقة نحو شرق أوسط أكثر استقراراً."
وتمثل قمة شرم الشيخ لحظة مفصلية في تاريخ النزاع، حيث تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة والتعاون الإقليمي. وبينما لا تزال التحديات قائمة، فإن حضور عباس ونتنياهو معاً على طاولة واحدة يعكس تحولاً في المشهد السياسي، ويمنح الأمل لملايين يعيشون تحت وطأة الأزمة.
طالع أيضًا:
شرم الشيخ تحتضن قمة تاريخية بمشاركة أكثر من 20 زعيمًا لدعم اتفاق غزة