حذر المحامي باسل جبارين من الأضرار الكبيرة التي سيتسبب بها مشروع خط الكهرباء عالي الضغط الذي تنفذه شركة الكهرباء، والذي يمر بين منطقة كفر قرع وقرية البياضة، ويقطع أراضي وادي عارة طولا وعرضا على مساحة تفوق 70 متر، تشمل أكثر من 6000 دونم من الأراضي الزراعية الخاصة ذات الملكية التاريخية.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "هذا الخط الذي يعمل بجهد 400 كيلو فولت لا يقتصر فقط على قطع الأراضي زراعياً، بل يمنع التطور الزراعي والعمراني في المنطقة، ويعرض السكان لأضرار بيئية وصحية محتملة بسبب الإشعاعات الكهربائية الناتجة عن هذه الخطوط عالية الضغط".
وأشار المحامي إلى أن المشروع لم يتم بمشاورة الأهالي أو المجالس المحلية، مما يزيد من حجم الضرر، كما انتقد تقاعس السلطات المحلية والبلديات في متابعة القضية وعدم دعم الأهالي والمحامين والمهندسين لتقديم الاعتراضات اللازمة.
وأضاف جبارين أنهم قدموا اعتراضات رسمية لشركة الكهرباء بتاريخ 6 فبراير 2025، والتي بدورها أبلغتهم بتوقيف الأعمال مؤقتاً وانتقال القضية إلى سلطة الكهرباء.
وسيتم عقد جلسات استماع في الفترة المقبلة لمناقشة الاعتراضات، مشدداً على أهمية تواجد أصحاب الأراضي والمجالس المحلية والمهندسين والمحامين في هذه الجلسات.
ولفت إلى أن من بين البلدات التي ستتأثر بشكل كبير بالمشروع هي كفر قرع، أم الفحم، معاوية، وغيرها.
وطلب جبارين من المجتمع المحلي والحركات الشعبية والمؤسسات الرسمية التعاون والدعم من أجل وقف المشروع أو تعديله بما يحفظ الحقوق والمصالح.
كما أوضح أن هناك اتفاقية من عام 2000 بشأن أراضي الروحة بين أصحاب الأراضي ووزارة الدفاع، تضمن بقاء ملكية الأراضي لصالح أصحابها، وأن المشروع الحالي يتعارض بشكل مباشر مع هذه الاتفاقية والحكومة مطالبة باحترامها.
وقال جبارين: "هذه الأرض أمانة في أعناقنا، ونحن مصممون على الوقوف ضد هذا المشروع الضار"، ودعا الجميع إلى المشاركة الكثيفة في جلسات الاستماع المجدولة في بداية فبراير للضغط والمطالبة بحقوقهم.