تضر الكبد والرئتين.. 3 أضرار بالغة لـ أدوات فرد الشعر

تضر الكبد والرئتين.. 3 أضرار بالغة لـ أدوات فرد الشعر

شارك المقال

محتويات المقال

في حين تُعتبر الأجهزة الحرارية مثل مكواة الفرد ومجفف الشعر من أدوات العناية اليومية الشائعة، حذر خبراء من أن استخدامها قد لا يقتصر على المخاطر التجميلية مثل تلف الشعر، بل يتجاوزها إلى تهديد الجهاز التنفسي.


فقد كشفت دراسة حديثة أن هذه الأجهزة تطلق جسيمات نانوية خطيرة أثناء التشغيل، تعادل في كميتها التلوث الناتج عن حركة المرور الكثيفة على الطرق السريعة.


وبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل عن باحثين من جامعة بوردو الفرنسية، فإن التعرض اليومي لهذه الانبعاثات يمكن أن يسبب التهابات رئوية ويؤثر سلبًا على وظائف الجهاز العصبي والإدراك.


مستويات مقلقة من التلوث


أكد الباحثون أن استخدام أدوات الشعر الحرارية لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة يطلق أكثر من 10 مليارات جسيم نانوي في الهواء، وهي كمية ضخمة تشبه مستويات التلوث في البيئات الحضرية المزدحمة.


ترتفع حرارة الشعر في هذه الأجهزة حتى 150 درجة مئوية، ما يؤدي إلى تبخر المواد الكيميائية الملتصقة بالشعر، مثل البلسم ومثبتات الشعر والكريمات، لينتج عنها ملوثات دقيقة تستقر في الرئتين وتسبب إجهادًا للجهاز التنفسي.


مخاطر صحية متعددة


1- التهابات رئوية محتملة نتيجة تراكم الجسيمات في الجهاز التنفسي.


2- تأثيرات على الإدراك بسبب دخول الجسيمات النانوية إلى الدورة الدموية.


3- ضرر للكبد والجهاز العصبي وفق تجارب سابقة على الحيوانات.


كما أظهرت دراسات أن هذه الأدوات تطلق مركبًا كيميائيًا يعرف باسم D5 سيلوكسان، والذي يستخدم في منتجات الشعر لإضفاء ملمس ناعم ولمعان، لكن تبين أن استنشاقه مضر على المدى الطويل.


تصريحات الباحثين


قالت الباحثة الرئيسية نصرت جنغ:


"هذا الأمر مقلق جدًا، لم يتم إجراء دراسات كافية حول هذه المخاطر من قبل، ولم يكن لدى الناس فهم كافٍ للانعكاسات الصحية المحتملة لروتين العناية بالشعر اليومي".


وأضافت أن استخدام أجهزة قياس الهباء الجوي، وهي ذاتها التي تُستخدم لقياس انبعاثات عوادم السيارات، كشف أن هذه المواد الكيميائية تولد انبعاثات تتراوح بين 10 آلاف إلى 100 ألف جسيم نانوي في كل سنتيمتر مكعب.


كيف يمكن تقليل المخاطر؟


يوصي الباحثون بعدة خطوات للتقليل من الأضرار:


تجنب استخدام الأجهزة الحرارية للشعر إن أمكن.


تقليل مدة الاستخدام وعدد المرات الأسبوعية.


الحرص على تهوية المكان جيدًا أثناء تصفيف الشعر.


استخدام منتجات شعر طبيعية وخالية من المواد الكيميائية الضارة.


تؤكد هذه النتائج أن ما يبدو جزءًا من الروتين التجميلي اليومي قد يخفي وراءه مخاطر صحية كبيرة.


ومع تزايد الأدلة العلمية حول تأثير الجسيمات النانوية على الرئتين والجهاز العصبي، يصبح من الضروري إعادة التفكير في طرق العناية بالشعر، واعتماد بدائل أكثر أمانًا توازن بين الجمال والصحة.


طالع أيضًا 

مرض هرموني.. ما هو تفسير زيادة نمو الشعر على وجه المرأة؟


phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play