قال رامي حيدر، قريب المغدور محمد ناطور، الذي قتل أمس في مدينة عكا إثر إطلاق نار أمام منزله، إن الحادثة كانت صدمة كبيرة للعائلة وللجميع، لافتاً إلى أن محمد لم يكن لديه أية خلافات أو تهديدات مع أي شخص.
وأضاف قريب الضحية، في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر"، أن كل من حوله من جيران وأصدقاء في صدمة تامة ولا يفهمون خلفية الجريمة حتى الآن.
وذكر حيدر أن هناك شائعات تتحدث عن احتمال أن يكون محمد قد وقع ضحية خطأ في الحسابات أو استهدف بالخطأ بدلاً من شخص آخر، لكن لا توجد معلومات مؤكدة تدعم ذلك.
كما أشار إلى أن هذه الجريمة تعزز من الخوف من انتشار ظاهرة العنف في عكا، خصوصاً في السوق الشعبي حيث معظم الحوادث تحصل، مشيراً إلى أن القاتل يطلق النار ويهرب بسهولة دون محاسبة أو متابعة، مما يزيد من شعور العجز أمام هذه الظاهرة.
وأوضح أن الشرطة اعتقلت شخصين على خلفية الجريمة، لكن العائلة لم تتلق أي معلومات رسمية عن التحقيقات أو أوضاع المعتقلين حتى الآن.
وأضاف حيدر أن محمد كان يعمل بانتظام في محل تجاري في السوق بعكا، حيث كان مصدر رزقه، وكان يمتلك حياة مستقرة، كما ذكر أنه كان متزوجاً ولديه طفل صغير، وكان من المتوقع أن يحتفل بزفافه في التاسع عشر من أكتوبر المقبل، وهو ما يزيد من مأسوية الحادثة.
وأشار إلى أن الحديث يدور حالياً حول انتظار نتائج التشريح وترتيبات الدفن التي ستقام في قرية أبو سنابس.
وأكّد أن الجريمة غير مرتبطة بالخلافات الأهلية أو القبلية التي شهدتها المدينة مؤخراً، خصوصاً بعد صلح كبير بين مجموعتين كان قد أعقب موجة من عدة حوادث.
وتتابع العائلة والشرطة مجريات التحقيق في القضية التي أثارت حالة من الحزن والقلق في المجتمع المحلي، وسط دعوات للحد من العنف وتعزيز الأمن في مدينة عكا.