يُعد استخدام الكمبيوتر أو الهواتف الذكية لفترات طويلة في الظلام من العادات الشائعة بين العديد من الأشخاص، دون إدراك المخاطر الكبيرة التي قد تسببها هذه العادة على صحة العين.
وإذ يمكن أن تتسبب الظروف البيئية غير المناسبة في ظهور مشكلات بصرية على المدى القريب والبعيد، كما أكد الدكتور جمال المشد، أستاذ جراحة العيون.
أبرز التأثيرات السلبية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية في الظلام
1-إجهاد العين
وفقًا للدكتور جمال المشد، فإن النظر إلى شاشة الكمبيوتر في غرفة مظلمة يسبب إجهادًا كبيرًا لعضلات العين، نتيجة للتباين الحاد بين الضوء الساطع للشاشة والظلام المحيط.
هذا التباين يجعل العين تتكيف بشكل متكرر مع الإضاءة القوية، مما يؤدي إلى إجهاد بصري و صداع، فضلًا عن تشوش في الرؤية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التباين يُسبب ضغطًا كبيرًا على الشبكية، مما يعرض العين للإرهاق الشديد ويؤثر على صحتها على المدى البعيد.
2-جفاف العين
من الآثار السلبية الأخرى لاستخدام الكمبيوتر في الظلام جفاف العين. في هذه الظروف، يقل عدد مرات الرمش، مما يُسبب إحساسًا بالحرقة و الدموع الزائدة.
كما قد يشعر الشخص بصعوبة في التركيز على الأشياء البعيدة بعد فترة من الاستخدام، وقد يلاحظ رؤية ضبابية أو ظهور هالات حول مصادر الضوء.
هذه الأعراض تكون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات في بيئة غير مضيئة.
3-ضعف النظر
الاستمرار في هذه العادة قد يؤدي إلى ضعف النظر على المدى الطويل.
فكما يؤكد الدكتور المشد، إن تعرض العين للإجهاد المستمر دون توفير الإضاءة المناسبة قد يُضاعف من فرص إصابة العين بضعف الرؤية.
نصائح لتقليل المخاطر
لحماية عينيك من الأضرار المحتملة، ينصح الدكتور المشد بالعديد من الإجراءات الوقائية:
تشغيل إضاءة مناسبة أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية لتقليل التباين بين الشاشة والبيئة المحيطة.
اتباع قاعدة 20-20-20:
إراحة العين كل 20 دقيقة.
النظر إلى جسم يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.
تجنب الاستخدام المستمر للأجهزة الإلكترونية في الأماكن المظلمة.
يجب أن تكون صحة عينيك أولوية، خاصة في ظل الاستخدام المتزايد للأجهزة الإلكترونية. باتباع بعض النصائح البسيطة مثل إضاءة الغرفة بشكل مناسب والراحة المنتظمة للعين، يمكن تقليل المخاطر الصحية التي قد تؤثر على الرؤية على المدى الطويل.
طالع أيضًا