دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، خلال مشاركته في حفل توزيع جائزة الأمن الإسرائيلية، إلى ضرورة التفكير بشجاعة في المرحلة السياسية التي تلي العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، مشددًا على أهمية صياغة رؤية واضحة لليوم التالي للحرب، بما يضمن استقرارًا طويل الأمد في المنطقة.
دعوة إلى رؤية سياسية شاملة
في كلمته أمام الحضور، قال هرتسوغ: "العمليات العسكرية وحدها لا تكفي، ويجب أن نتحلى بالشجاعة السياسية للتفكير في اليوم التالي، وفي الخطوة التي تستكمل العمل العسكري وتؤسس لحل مستدام."
وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاونًا داخليًا وتنسيقًا دوليًا، من أجل بناء مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا لكافة الأطراف المعنية.
كاتس: الشعب متحد خلف أهداف وطنية واضحة
من جانبه، أكد وزير الأمن يسرائيل كاتس أن الشعب الإسرائيلي يقف اليوم موحدًا خلف الأهداف الوطنية المتمثلة في إعادة جميع المختطفين وهزيمة حركة حماس، وقال كاتس خلال الحفل: "شعب إسرائيل يلبي النداء الوطني، وهو اليوم متحد كقبضة من حديد في وجه أي تهديد، ولن يتراجع عن تحقيق أهدافه الأمنية والإنسانية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار إلى أن الجهود العسكرية مستمرة بالتوازي مع العمل السياسي والدبلوماسي، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب تماسكًا داخليًا وتفهمًا دوليًا لطبيعة التحديات.
ردود فعل وتحليلات سياسية
أثارت تصريحات هرتسوغ وكاتس اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها محللون إشارة إلى بداية التفكير في مرحلة ما بعد الحرب، وضرورة بلورة خطة سياسية واضحة المعالم. وفي بيان صادر عن "معهد السياسات الإقليمية"، جاء: "الحديث عن اليوم التالي للحرب يعكس إدراكًا متزايدًا بأن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون نهاية المطاف، وأن هناك حاجة ملحة لرؤية سياسية تضمن الاستقرار وتمنع تكرار التصعيد."
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتواصل العمليات العسكرية في غزة وسط دعوات متزايدة لوقف التصعيد والانتقال إلى مسار سياسي شامل.
طالع أيضًا: