أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "كل شيء سينتهي" إذا أقدمت حركة حماس على الإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، حيث شدد ترامب على أن الإفراج الكامل عن الرهائن هو السبيل الوحيد لضمان استمرار الاتفاقات القائمة، محذرًا من تداعيات خطيرة في حال عدم الالتزام بالمهلة المحددة.
مهلة نهائية: ظهر السبت هو الحد الفاصل
ترامب حدد موعدًا صارمًا، قائلاً: "إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهرًا يوم السبت، فإن أبواب الجحيم ستُفتح"، وأضاف أن الإفراج التدريجي لم يعد مقبولًا، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية تطالب بعودة المحتجزين دفعة واحدة، دون تأخير أو تجزئة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رسائل مباشرة إلى الأطراف الإقليمية
في تصريحاته، ألمح ترامب إلى إمكانية إعادة النظر في المساعدات الأميركية لبعض الدول في المنطقة إذا لم يتم التعاون في ملف اللاجئين، مؤكدًا أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان أمن مواطنيها وحلفائها، كما أشار إلى أن المفاوضات تواجه تحديات كبيرة بسبب تعقيدات الوضع الميداني والسياسي، ما يجعل فرص التوصل إلى اتفاق شامل "معقدة للغاية".
موقف حماس: تأجيل وتساؤلات
من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، تأجيل تسليم المحتجزين، مشيرة إلى أن القرار جاء ردًا على "عدم الالتزام ببنود الاتفاق" من الطرف الآخر، هذا التأجيل أثار قلقًا دوليًا واسعًا، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
اختبار حقيقي للتهدئة
تصريحات ترامب وضعت الجميع أمام اختبار حقيقي، فإما أن يتم الإفراج الكامل عن المحتجزين وتُفتح صفحة جديدة من التهدئة، أو أن تتجه الأمور نحو تصعيد غير محسوب.
وفي ختام المؤتمر، قال ترامب: "نريد عودتهم جميعًا. ليس اثنين وواحد وثلاثة وأربعة. نريدهم الآن، دفعة واحدة. هذا ما يعنيني، ويمكن لإسرائيل أن تتجاهل هذا الأمر، لكن بالنسبة إلي، فإن يوم السبت الساعة 12 ظهرا هو الموعد الحاسم".
طالع أيضًا:
سموتريتش يهدد بإبادة السلطة الفلسطينية ويكشف خطة لضم الضفة الغربية