خرج العشرات من أهالي مدينة عرابة في وقفة احتجاجية نظّمتها جمعية "نقف معًا" بالتعاون مع اللجنة الشعبية وبلدية عرابة، وذلك رفضًا لتصاعد العنف والقتل، بعد مقتل الشاب خالد عاصلة، أحد أبناء المدينة، في حادث مأساوي هزّ المجتمع المحلي.
هتافات وشعارات تعبّر عن الألم والغضب
المتظاهرون صدحوا بهتافات تعبّر عن مطالبهم الإنسانية والاجتماعية، منها: "الحرية الحرية، كرامة حرية، عدالة اجتماعية"، فيما رفعوا لافتات حملت رسائل قوية، أبرزها: "بالاحترام نكبر، بالعنف نخسر"، "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، "حياتنا ليست رخيصة"، "العنف ليس لعبتنا".
وهذه الشعارات لم تكن مجرد كلمات، بل صرخة من القلب تعبّر عن واقع مؤلم يعيشه المجتمع، وتطالب بتغيير جذري في التعامل مع قضايا العنف، سواء داخل البلدات أو في المحيط الأوسع.
منظمات المجتمع المدني تتحرك
جمعية "نقف معًا" أكدت في بيان لها أن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى رفع الصوت ضد العنف بكل أشكاله، وتعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل.
وقال أحد ممثلي الجمعية: "ما حدث مع خالد عاصلة ليس حادثًا فرديًا، بل هو جزء من منظومة عنف يجب أن تتوقف فورًا. نحن هنا لنقول كفى، ولنطالب بحقنا في حياة آمنة وكريمة."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأصدرت بلدية عرابة بدورها بيانًا جاء فيه:"نتقدم بأحر التعازي لعائلة الفقيد، ونؤكد أن العنف لا يمثلنا، وسنواصل العمل مع كافة الجهات لتوفير بيئة آمنة لأبنائنا."
صوت عرابة لا يُسكت
الوقفة الاحتجاجية في عرابة لم تكن مجرد رد فعل على جريمة، بل كانت إعلانًا واضحًا بأن المجتمع يرفض الاستسلام للعنف، ويطالب بالعدالة والكرامة، ورحل خالد عاصلة، لكن صوته بقي في هتافات من أحبوه، ورسالة عرابة اليوم هي أن الحياة تستحق أن تُعاش بسلام، وأن الصمت لم يعد خيارًا.
طالع أيضًا: