تشهد السماء، مساء اليوم الأحد السابع من أيلول 2025، حدثًا فلكيًا استثنائيًا يتمثل في خسوف كلي للقمر يعرف بـ”القمر الدموي”، إذ يكتسي القمر لونًا نحاسيًا مائلًا إلى الأحمر خلال ذروة الظاهرة.
مواعيد الخسوف
وبحسب الحسابات الفلكية، يبدأ الخسوف بدخول القمر منطقة شبه الظل عند الساعة18:27 مساءً، بينما يُصبح المشهد أوضح مع بداية الخسوف الجزئي قرابة 19:30 مساءً.
ويبلغ الخسوف الكلي ذروته عند الساعة 21:00 تقريبًا، ليستمر حتى الحادية عشرة، وينتهي قرابة منتصف الليل.
مشاهدات واسعة
سيكون الخسوف مرئيًا بوضوح في فلسطين ومعظم الدول العربية، إضافة إلى مناطق واسعة من آسيا وأفريقيا وأوروبا وأستراليا الغربية.
ولا يحتاج رصد الظاهرة إلى أدوات فلكية، إذ يمكن مشاهدتها بالعين المجردة من أماكن مفتوحة بعيدة عن التلوث الضوئي.
shutterstock
المجلس الإسلامي للإفتاء يدعو إلى صلاة الخسوف
دعا المجلس الإسلامي للإفتاء، إلى أداء صلاة الخسوف في المساجد والبيوت، وذلك بالتزامن مع خسوف القمر الكلي.
وأوضح الدكتور مشهور فواز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء، أنّ السنة الثابتة في حال خسوف القمر هي اجتماع الناس لأداء الصلاة حتى زوال الخسوف، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا، وصلوا وتصدقوا».
وأشار فواز إلى أن الخسوف وإن كان نتيجة لأسباب طبيعية، إلا أن هذه الأسباب داخلة في مشيئة الله وقدرته، مؤكّدًا أن الظاهرة تذكّر القلوب بأهوال يوم القيامة كما ورد في القرآن الكريم: «وَإِذَا الْبِصَرُ بَرِقَ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ».
كيفية صلاة الخسوف
وبيّن المجلس أن صلاة الخسوف ركعتان، ويُستحب أن تُصلّى جماعة أو فرادى، جهرًا، مع الاغتسال لها كما يُغتسل لصلاة الجمعة.
وأوضح أن الكيفية الكاملة لصلاة الخسوف تتضمن في كل ركعة قيامين طويلين وقراءتين وركوعين، مع استحباب الخطبتين بعد الصلاة يحث فيهما الإمام على التوبة والصدقة وفعل الخير.
ويعد هذا الخسوف من أبرز الظواهر الفلكية خلال العام.