في جريمة مؤلمة شهدتها مدينة اللد، روت ميرفت بيدس، والدة الضحية محمد بيدس، الذي قُتل في شهر أغسطس الماضي، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل مقتل ابنها، مؤكدة أنّ ما حدث كان نتيجة "تشخيص خاطئ" من الجناة الذين اعتقدوا أنّه شخص آخر، فأطلقوا النار عليه أمامها.
وقالت ميرفت في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس:
"محمد كان ملاك، لا يشبه أبناء جيله، كان يساعدني بكل شيء، حتى في دفع ديوني وأشياء أخرى. كان ولد متعلم، محترم، يحب الحياة، ويحب الناس، وما كان يغلبنا أبداً. فقده دمّر حياتي".
وأضافت: "يوم الحادث كنا خارجين للبلدية، جاب شكايتي وشراء خبز، وكان يحاول يساعدني بكل شيء… وفجأة ظهر شابين وأطلقوا عليه النار أمامي".
وعن شعورها بعد الحادثة، قالت الأم: "عرفت إنّه مات أمام عيني… قلبي انكسر. لا أنام، أظلّ بجوار مقبرته كل يوم، أزوره وأحكي له… لو ما كنت جنب قبره، أحسّ إنّي ضايعة". وتابعت: "كان حلمي فيه كله… لما انقتل محمد، انقتل حلمي كأم، كل شيء انتهى".
ميرفت أشارت إلى أنّه تم توقيف الجناة منذ اللحظة الأولى، لكنها لم تُبلّغ بأي تفاصيل حول المحاكمات، وقالت: "ما بعرف إذا صار في محكمة… ولو صار كنت بروح وحضرته".
كما وجهت الأم رسالة تحذيرية للأهالي: "اللي صار صار بسبب سوء فهم ووجود السلاح بين الشباب… لازم الأهل يراقبوا ولادهم، يشوفوا شو يعملوا، ويحميوا أولادهم قبل ما يصير الأسوأ".
وأوضحت أنّ ابنها كان مثالاً للشاب المسؤول والهادئ، رغم صغر سنه: "كان معي دايمًا، أروح وأجي معه، ساعدني في كل شيء… كان سندي الوحيد، وما عندي غيره".
الحادثة خلفت صدمة كبيرة في المجتمع المحلي، وتستمر الأسرة في التعايش مع ألم الفقد، بينما يأمل الجميع أن تصل العدالة إلى الجناة، وأن تتحسّن إجراءات حماية الشباب في اللد.