حذر رئيس المعارضة يائير لابيد من أن محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتمديد أمد الحرب في غزة ستكلف إسرائيل المزيد من الأرواح البشرية، سواء من المدنيين أو الجنود، دون تحقيق مكاسب أمنية أو سياسية ملموسة.
انتقادات حادة لسياسات الحكومة
قال لابيد إن "نتنياهو يشكل خطرًا حقيقيًا على أمن إسرائيل"، مشيرًا إلى أن استمرار العمليات العسكرية لا يخدم مصالح الدولة، بل يعمّق من الأزمة الداخلية ويزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، وأضاف أن الحكومة تتجاهل توصيات القيادات العسكرية، التي حذرت من أن التصعيد قد يؤدي إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، إلى جانب خسائر في صفوف القوات النظامية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلافات بين القيادة السياسية والعسكرية
تشير تقارير إعلامية إلى تصاعد الخلافات بين القيادة السياسية والجيش الإسرائيلي، خاصة بعد تحذيرات رئيس الأركان إيال زامير من أن استمرار العمليات قد يعرّض حياة الأسرى للخطر، وأن هناك خطة وافقت عليها حركة حماس لإتمام صفقة تبادل، لكن الحكومة تتلاعب بها، بحسب تعبير لابيد.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن لابيد قوله: "الوعود بتهيئة الظروف لعودة الأسرى من خلال توسيع المناورات العسكرية هي ما سمعناه قبل رفح، لكن الذي حدث أن الأسرى ماتوا وقُتل جنود ولم نُعد أحدًا".
ضغط شعبي متزايد
في ظل هذه التصريحات، تتواصل الاحتجاجات الشعبية داخل إسرائيل، خاصة من قبل عائلات الأسرى الذين يطالبون الحكومة بالتحرك الفوري لإبرام صفقة تضمن عودة أحبائهم، ويعكس هذا الضغط الشعبي حالة من الاستياء المتزايد تجاه أداء الحكومة في إدارة ملف الأسرى.
دعوة لإنهاء التصعيد
في ختام تصريحاته، دعا لابيد إلى وقف التصعيد العسكري والبحث عن حلول سياسية ودبلوماسية تضمن أمن إسرائيل واستقرار المنطقة، وقال: "هناك خطة جاهزة، والوسطاء ينتظرون الرد، كل يوم تأخير يعني مزيدًا من الأرواح المهدورة".
صرّح مصدر عسكري رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" أن "الجيش هيأ الظروف لصفقة تبادل، والأمر الآن بيد القيادة السياسية، استمرار العمليات لا يضمن أي إنجاز، بل يهدد حياة الجنود والأسرى على حد سواء".
طالع أيضًا:
زيارة أميركية مزدوجة لبيروت وسط تصاعد الملفات الأمنية منها حصر السلاح