زيارة أميركية مزدوجة لبيروت وسط تصاعد الملفات الأمنية منها حصر السلاح

shutterstock

shutterstock

وصلت نائب المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، اليوم الأحد، إلى بيروت في زيارة غير معلنة المدة، لتنضم إلى القائد الجديد للقيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، براد كوبر، الذي وصل مساء أمس السبت بعد جولة سريعة في إسرائيل. 


وتأتي هذه التحركات الأميركية في وقت حساس، عقب إقرار الحكومة اللبنانية خطة لحصر السلاح بيد الدولة، بما فيه سلاح "حزب الله"، مع الإبقاء على مضمونها سريًا.


قائد الجيش اللبناني استقبل كوبر


ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، لم يُكشف عن جدول أعمال زيارة أورتاغوس، فيما أعلن الجيش اللبناني أن قائده العماد رودولف هيكل استقبل كوبر على رأس وفد مرافق، بحضور رئيس لجنة الإشراف الخماسية مايكل ليني.


وتضم اللجنة ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوات "يونيفيل"، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا كدولتين وسيطتين في اتفاق وقف إطلاق النار.


وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وسبل دعم الجيش اللبناني في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية الراهنة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


التعاون العملياتي بين الجيش الإسرائيلي والأميركي


من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن كوبر أنهى زيارته إلى تل أبيب بلقاء رئيس الأركان إيال زامير وعدد من مسؤولي وزارة الدفاع، حيث أجرى تقييمًا للوضع وزار مستوطنات محاذية لقطاع غزة، في إطار بحث التعاون العملياتي بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي والاستجابة للتحديات الإقليمية.


وتأتي الزيارتان الأميركيتان في ظل مناخ داخلي متوتر. ففي 5 آب/ أغسطس الجاري، أقر مجلس الوزراء اللبناني خطة لحصر السلاح بيد الدولة، على أن ينفذها الجيش قبل نهاية 2025.


في المقابل، أكد الأمين العام بالوكالة لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، أن الحزب لن يسلم سلاحه إلا بشروط تشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية والإفراج عن الأسرى وبدء إعادة الإعمار.


وكانت المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله" قد تصاعدت إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، أوقعت نحو 4 آلاف ضحية في لبنان بينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، إضافة إلى 17 ألف جريح.


ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر الماضي، وثّقت السلطات اللبنانية أكثر من ثلاثة آلاف خرق إسرائيلي، أسفرت عن مئات الضحايا والجرحى، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي السيطرة على خمس تلال في جنوب لبنان.


هذه التطورات تجعل من زيارة أورتاغوس وكوبر إلى بيروت جزءًا من مساعٍ أميركية لإعادة الإمساك بخيوط التوازن بين دعم الجيش اللبناني، ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ومراقبة ملف سلاح "حزب الله" الذي يبقى محورًا للخلاف الإقليمي والدولي.


اقرأ أيضا

حزب الله: خطة الجيش لحصر السلاح مشروطة بوقف الحرب الإسرائيلية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play