كشف موقع "أكسيوس" أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قدم مقترحًا جديدًا لحركة حماس يتضمن إبرام اتفاق شامل يقضي بإطلاق سراح جميع المحتجزين مقابل إنهاء الحرب الدائرة في غزة.
تفاصيل المبادرة الأمريكية
بحسب التقرير، أرسل ويتكوف المقترح الأسبوع الماضي عبر وسيط غير رسمي، في محاولة لتفادي التصعيد المتوقع في مدينة غزة، ويتضمن العرض الأمريكي وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء والمتوفين، إلى جانب انسحاب القوات من المناطق المتوترة، وبدء مفاوضات مباشرة حول ترتيبات ما بعد الحرب.
كما أشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم المبادرة، ويضمن التزام الأطراف ببنود الاتفاق، في حال وافقت حماس على تنفيذ الصفقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف حركة حماس
من جانبها، أبدت حركة حماس استعدادها للتعامل مع المقترح، مؤكدة أن إطلاق سراح المحتجزين يجب أن يتزامن مع وقف دائم للعمليات العسكرية وانسحاب القوات من غزة، وأوضحت الحركة في رسالة نقلها الوسيط أن لديها رغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق شامل يضمن سلامة المدنيين وعودة المحتجزين إلى ذويهم.
تحفظات إسرائيلية
في المقابل، عبّر مسؤولون إسرائيليون عن تحفظهم تجاه قنوات التواصل التي استخدمها ويتكوف، معتبرين أنها "غير موثوقة" وتتجاوز الوساطة التقليدية عبر مصر وقطر، ورغم ذلك، لم يصدر موقف رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن المقترح، وسط استمرار العمليات العسكرية في محيط مدينة غزة.
دعوات دولية للحل
وسط هذا المشهد، تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد والبحث عن حلول سياسية تنهي الأزمة، وقال مصدر دبلوماسي غربي مطلع على تفاصيل المبادرة: "المقترح الأمريكي يمثل فرصة حقيقية لإنهاء الحرب، لكن نجاحه يتوقف على إرادة الأطراف المعنية وقدرتها على تقديم تنازلات إنسانية".
فرصة نادرة لإنهاء الأزمة
يُنظر إلى مقترح ويتكوف على أنه فرصة نادرة لكسر الجمود السياسي والعسكري، خاصة في ظل الضغوط الشعبية داخل إسرائيل، والمطالبات الدولية بوقف القتال، وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق، فقد يشكل نقطة تحول في مسار الأزمة، ويعيد الأمل لعائلات المحتجزين الذين ينتظرون بفارغ الصبر نهاية هذه المأساة.
طالع أيضًا:
رئيس المعارضة الإسرائيلية يحذر: استمرار الحرب يهدد أرواح المدنيين والجنود