أفرجت الشرطة صباح اليوم عن اثنتين من المعتقلات اللواتي شاركن في التظاهرة السلمية التي نُظمت في مدينة أم الفحم مساء السبت، احتجاجًا على استمرار الحرب في غزة، فيما لا يزال خمسة من المشاركين رهن الاعتقال، بينهم ناشطون من اللجنة الشعبية المحلية ومحامون.
خلفية التظاهرة وأسباب الاعتقال
نُظمت التظاهرة بدعوة من اللجنة الشعبية المحلية في أم الفحم، وشارك فيها عشرات المواطنين، بينهم فتيات قاصرات، للتعبير عن رفضهم لاستمرار الحرب، وقد أكدت بلدية أم الفحم أن الوقفة كانت سلمية بالكامل، ولم تتضمن أي خرق للقانون، إلا أن الشرطة تعاملت معها باستخدام القوة، بما في ذلك قنابل الغاز والهراوات، ما أدى إلى إصابات واعتقالات في صفوف المشاركين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جهود قانونية ومجتمعية للإفراج
أشادت بلدية أم الفحم بالجهود التي بذلها المحامون والمتطوعون من أجل إطلاق سراح المعتقلين، مؤكدة أن التعاون بين الجهات القانونية والمجتمعية كان حاسمًا في إنهاء هذا الملف، وقد تم الإفراج عن اثنتين من المعتقلات صباح اليوم، فيما تستمر المساعي القانونية للإفراج عن باقي المحتجزين.
استنكار واسع للاعتداءات
في بيان رسمي، عبّرت بلدية أم الفحم عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ"الاعتداء الوحشي" على المتظاهرين، مؤكدة أن ما حدث يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية، وعلى رأسها حرية التعبير والاحتجاج السلمي، وأضاف البيان: "نثمن كل الجهود التي بُذلت من أجل إطلاق سراح المعتقلين، ونؤكد أن الوقفة كانت سلمية بالكامل، وأن الاعتداء على المشاركين يُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان، نتمنى لجميع المعتقلين السلامة والأمن، ونواصل دعمنا لحق التعبير والاحتجاج السلمي".
أم الفحم تواصل نضالها السلمي
رغم التضييق الأمني والاعتقالات المتكررة، تواصل مدينة أم الفحم نضالها المدني السلمي، وتؤكد من خلال هذه الوقفات الأسبوعية تمسكها بحق التعبير ورفضها للسياسات التي تؤدي إلى تصعيد الأوضاع، ومع استمرار احتجاز خمسة من المشاركين، تتصاعد الدعوات للإفراج الفوري عنهم وضمان سلامتهم القانونية والإنسانية.
طالع أيضًا: