أعلن الرئيس الفلسطيني مساء الإثنين أن التحضيرات الرسمية بدأت لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وذلك خلال عام من انتهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وجاء هذا التصريح خلال اجتماع موسّع عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور عدد من القيادات السياسية وممثلي الفصائل، حيث أكد الرئيس أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة بناء المؤسسات الوطنية وتعزيز المسار الديمقراطي.
خارطة طريق نحو الانتخابات
أوضح الرئيس أن لجنة الانتخابات المركزية باشرت التنسيق مع الجهات المعنية لوضع جدول زمني تفصيلي يشمل التحضيرات اللوجستية، تحديث سجل الناخبين، وضمان مشاركة كافة القوى السياسية، كما أشار إلى أن الانتخابات المقبلة ستُجرى وفق القانون الأساسي، وبمراقبة دولية لضمان الشفافية والنزاهة.
وأضاف: "نحن ملتزمون بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تشمل جميع أبناء شعبنا، في الداخل والخارج، فور توفر الظروف الملائمة بعد انتهاء الحرب."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل سياسية ومجتمعية
رحبت عدة فصائل فلسطينية بالإعلان، معتبرة أن العودة إلى صناديق الاقتراع تمثل خطوة ضرورية لتجديد الشرعيات وتوحيد الصف الوطني، كما عبّر عدد من الشخصيات المستقلة عن أملهم في أن تكون هذه الانتخابات بداية لمرحلة جديدة من التوافق السياسي، وإنهاء الانقسام الداخلي.
من جهتها، دعت مؤسسات المجتمع المدني إلى ضمان مشاركة الشباب والنساء بشكل فاعل، وتوفير بيئة آمنة تتيح حرية التعبير والتنظيم السياسي.
دور المجتمع الدولي
أبدت جهات دولية استعدادها لدعم العملية الانتخابية، من خلال تقديم المساعدة الفنية والرقابة المستقلة، وقد أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي بيانًا جاء فيه: "نرحب بإعلان الرئيس الفلسطيني، ونؤكد استعدادنا لتقديم الدعم الكامل لضمان نجاح العملية الديمقراطية."
خطوة نحو الاستقرار السياسي
إعلان الرئيس الفلسطيني عن بدء التحضيرات للانتخابات يشكل نقطة تحول في المشهد السياسي، ويعكس رغبة واضحة في إعادة بناء المؤسسات على أسس ديمقراطية، وبينما تبقى التحديات قائمة، فإن هذا المسار يفتح الباب أمام مشاركة شعبية واسعة، ويمنح الأمل بإعادة تشكيل النظام السياسي الفلسطيني بما يعكس تطلعات المواطنين في مرحلة ما بعد الحرب.
طالع أيضًا: