أعلن مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين، أن الرئيس يستعد لتعيين رئيس وزراء جديد في أعقاب انهيار حكومة الوسط بقيادة فرانسوا بايرو، ويأتي هذا التحرك بعد تصويت برلماني أفقد الحكومة ثقتها، ما دفع رئيسها إلى تقديم استقالته رسميًا.
لقاء حاسم في قصر الإليزيه
أفاد بيان صادر عن قصر الإليزيه أن الرئيس ماكرون سيجتمع يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته فرانسوا بايرو لقبول استقالة حكومته رسميًا، ويُتوقع أن يكون اللقاء فرصة لتقييم المرحلة السابقة، ومناقشة ملامح الحكومة المقبلة التي يُنتظر أن تُشكّل في غضون أيام.
وأضاف البيان: "سيعين الرئيس رئيسًا جديدًا للوزراء في غضون الأيام المقبلة، وقد أخذ نتيجة تصويت الثقة في الاعتبار عند اتخاذ قراره."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفيات الأزمة السياسية
جاء انهيار حكومة الوسط بعد سلسلة من التوترات داخل البرلمان، حيث فشل الائتلاف الحاكم في تمرير عدد من القوانين الحيوية، ما أدى إلى تراجع الدعم السياسي، ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها اختبار حقيقي لقدرة الرئيس ماكرون على إعادة تشكيل المشهد السياسي الفرنسي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
وتشير مصادر سياسية إلى أن الرئيس يسعى لتشكيل حكومة أكثر تماسكًا، تضم شخصيات قادرة على استعادة الثقة الشعبية وتقديم حلول عملية للأزمات الراهنة.
ترقب شعبي ورسمي
في الشارع الفرنسي، تسود حالة من الترقب بشأن هوية رئيس الوزراء الجديد، وسط توقعات بأن يكون من خارج الدائرة التقليدية، في محاولة لإعادة الزخم إلى الحياة السياسية، كما عبّر عدد من النواب عن أملهم في أن تكون الحكومة المقبلة أكثر انفتاحًا على الحوار مع مختلف الأطياف السياسية.
مرحلة جديدة في الحياة السياسية الفرنسية
رحيل حكومة الوسط يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في فرنسا، تتطلب قيادة قوية ورؤية واضحة، وبينما يستعد الرئيس ماكرون لاتخاذ قراره الحاسم، يبقى الرهان على قدرة الحكومة المقبلة في تجاوز الانقسامات وتحقيق الاستقرار.
وفي تصريح مقتضب من مصدر في الرئاسة الفرنسية، جاء فيه: "الرئيس ملتزم بإعادة بناء الثقة، وسيختار شخصية قادرة على قيادة البلاد في هذه المرحلة الدقيقة."
هذا التحول السياسي يعكس حيوية الديمقراطية الفرنسية، ويضع القيادة أمام تحديات تتطلب حسمًا ومرونة في آنٍ واحد.
طالع أيضًا:
غارة جوية إسرائيلية تستهدف مستودعًا داخل كلية الدفاع الجوي قرب حمص