أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده نفذت عملية "تصفية دقيقة" استهدفت قيادات بارزة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا أنها تمت "بأفضل صورة ممكنة".
غارة جوية مركّزة: 15 طائرة و10 قذائف في مهمة واحدة
بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، شاركت 15 طائرة مقاتلة في تنفيذ العملية، حيث أطلقت أكثر من 10 قذائف جوية على هدف محدد داخل حي كتارا في الدوحة، ما أدى إلى انفجارات سُمعت في أرجاء العاصمة. وأكد الجيش الإسرائيلي استخدام ذخائر عالية الدقة لضمان إصابة الهدف دون امتداد الأضرار إلى مناطق مدنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نتنياهو: العملية مستقلة بالكامل وتحمّلنا المسؤولية
في بيان رسمي، شدد مكتب رئيس الوزراء على أن العملية "إسرائيلية بالكامل"، من حيث التخطيط والتنفيذ، دون تدخل من أي أطراف خارجية. وقال نتنياهو: "أشيد بقوات الأمن على العملية الدقيقة والشجاعة. الإرهاب لا مكان له، وسنواصل ملاحقته في كل مكان".
ردود فعل دولية متباينة: قلق وتحفظات
بينما لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة القطرية حتى الآن، عبّرت عدة دول عن قلقها من التصعيد داخل أراضي دولة ذات سيادة. مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، وصف العملية بأنها "رد انتقامي مشروع" على هجمات وقعت في القدس وغزة مطلع الشهر.
تداعيات محتملة على الوساطة الإقليمية
العملية جاءت في وقت حساس كانت فيه قطر تلعب دورًا محوريًا في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس. ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا التصعيد إلى تجميد المسار التفاوضي، خاصة بعد إعلان الدوحة تعليق وساطتها مؤخرًا.
تصعيد محسوب أم بداية مرحلة جديدة؟
عملية الاستهداف في الدوحة تفتح الباب أمام مرحلة أكثر تعقيدًا في الصراع، حيث لم تعد ساحات المواجهة محصورة جغرافيًا.
وبينما تؤكد إسرائيل أنها ستواصل عملياتها "أينما تطلب الأمر"، تبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل القطرية والدولية، وما إذا كانت هذه العملية ستعيد رسم خريطة التحركات الدبلوماسية في المنطقة.
طالع أيضًا:
انهيار محتمل للمفاوضات.. قطر تعلّق وساطتها بعد استهداف الدوحة جويًا