أعلنت حركة حماس نجاة وفدها القيادي من محاولة اغتيال جوية استهدفت مقرًا سكنيًا في العاصمة القطرية الدوحة، أثناء اجتماع مغلق لمناقشة مقترح أمريكي بشأن وقف إطلاق النار، وأسفر الهجوم عن ارتقاء ستة أشخاص، بينهم همّام خليل الحية، نجل القيادي البارز في الحركة، ومدير مكتبه جهاد لبد.
استهداف مباشر أثناء اجتماع تفاوضي
بحسب تصريحات عضو المكتب السياسي لحماس، سهيل الهندي، فإن الهجوم وقع أثناء اجتماع ضم قيادات من فريق التفاوض التابع للحركة، بينهم خليل الحية وزاهر جبارين، لمناقشة مقترح أمريكي جديد قدمه الرئيس دونالد ترامب، وأكد الهندي أن القيادات نجت من الهجوم، الذي وصفه بأنه "محاولة جبانة لإسكات صوت التفاوض".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قطر تدين الهجوم وتؤكد استمرار التحقيقات
وزارة الداخلية القطرية أعلنت أن الأصوات التي سُمعت في الدوحة تعود إلى استهداف أحد المقار السكنية، مؤكدة أن الفرق المختصة باشرت مهامها وأن الوضع آمن، كما أدانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم، واعتبرته "انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا لأمن وسلامة المدنيين"، مشددة على أن "دولة قطر لن تتهاون مع أي عمل يستهدف سيادتها".
تساؤلات حول التوقيت والمقترح الأمريكي
مصادر أمنية إسرائيلية كشفت أن توقيت العملية جاء نتيجة "فرصة استخبارية نادرة"، حيث اجتمع قادة حماس في مكان واحد، وهو حدث غير متكرر بهذا المستوى القيادي، هذا التزامن أثار تساؤلات حول ما إذا كان المقترح الأمريكي مجرد مناورة تهدف إلى جمع القيادات في موقع واحد.
تصعيد سياسي أم محاولة لكسر الوساطة؟
محاولة الاغتيال الفاشلة في الدوحة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر، حيث باتت الاجتماعات السياسية هدفًا مباشرًا، وبينما تؤكد حماس استمرارها في العمل السياسي والميداني، تبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل الدولية، خاصة في ظل تعثر جهود الوساطة.
طالع أيضًا:
صاروخ من اليمن يخترق الأجواء الإسرائيلية والجيش يعلن اعتراضه