أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه مناطق وسط إسرائيل، في تطور لافت يعكس اتساع نطاق التهديدات الإقليمية، العملية جاءت بعد ساعات من تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب ويافا ومناطق أخرى، وسط حالة من التأهب الأمني.
صفارات الإنذار تدوي في قلب المدن الإسرائيلية
بحسب بيان رسمي صادر عن الجيش، تم رصد الصاروخ في المجال الجوي الإسرائيلي، حيث جرى اعتراضه بنجاح دون وقوع إصابات أو أضرار مادية، وسائل إعلام عبرية أفادت بسماع دوي انفجارات قوية في عدة مناطق، ما أثار حالة من القلق بين السكان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الحوثيون يتبنون الهجوم: "عملية مزدوجة ونوعية"
جماعة أنصار الله (الحوثيون) أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، واصفة إياه بأنه "عملية عسكرية مزدوجة" باستخدام صاروخين من نوع "فلسطين 2" و"ذو الفقار"، استهدفا مواقع حساسة في منطقة يافا، المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، أكد أن الهجوم يأتي في سياق دعمهم للشعب الفلسطيني، وأن العمليات ستستمر بوتيرة تصاعدية.
خلفيات التصعيد: الرد على مقتل قيادات يمنية
الهجوم يأتي بعد أيام من غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، وأسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه، هذا الحدث اعتبرته الجماعة نقطة تحول في مسار المواجهة، وتوعدت بالرد عبر عمليات عابرة للحدود.
بيان رسمي: الجيش الإسرائيلي يوضح تفاصيل الاعتراض
في بيان مقتضب، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "تم اعتراض الصاروخ بنجاح بواسطة منظومة الدفاع الجوي، ونعمل على تقييم الموقف بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة".
تصعيد غير تقليدي يربك الحسابات الأمنية
اعتراض الصاروخ اليمني يفتح فصلًا جديدًا في طبيعة التهديدات التي تواجهها إسرائيل، حيث لم تعد مقتصرة على الجبهات التقليدية، ومع استمرار الهجمات من البحر الأحمر والمجال الجوي، تبدو المنطقة أمام تحديات أمنية متزايدة، تتطلب إعادة تقييم استراتيجيات الردع والتعامل مع مصادر التهديد البعيدة جغرافيًا ولكن القريبة سياسيًا.
طالع أيضًا: