دعت الجزائر، العضو العربي في مجلس الأمن الدولي، إلى عقد جلسة طارئة يوم الأربعاء لبحث تداعيات الهجوم الجوي الذي نفذته إسرائيل على مقر قيادي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، الدعوة جاءت بعد تصاعد التوتر الإقليمي إثر استهداف اجتماع مغلق ضم قيادات بارزة من الحركة، ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم نجل القيادي خليل الحية.
تحرك جزائري عاجل: الدفاع عن السيادة القطرية
بحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة، فإن الجزائر قدمت طلبًا رسميًا لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن المكوّن من 15 عضوًا، بهدف مناقشة تداعيات الهجوم وتبعاته على الأمن والسلم الدوليين، التحرك الجزائري جاء استجابة لطلب قطري، وسط تضامن عربي واسع مع الدوحة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجامعة العربية تدين وتدعو لموقف جماعي
في سياق متصل، أعرب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري عن إدانته الشديدة للهجوم، واعتبره "خرقًا جسيمًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدًا دعمه الكامل لدولة قطر في مواجهة أي تهديد يمس أمنها واستقرارها، كما دعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه التصعيد الحاصل.
خلفيات الهجوم: استهداف سياسي في قلب الوساطة
الهجوم الذي طال وفدًا تفاوضيًا من حركة حماس جاء في وقت حساس كانت فيه قطر تلعب دورًا محوريًا في جهود الوساطة بين الأطراف المتنازعة، مصادر أمنية إسرائيلية وصفت العملية بأنها "فرصة استخبارية نادرة"، حيث اجتمع عدد من القادة في موقع واحد، ما دفع إلى تسريع تنفيذ الضربة.
اختبار حقيقي للدبلوماسية الدولية
دعوة الجزائر لعقد جلسة طارئة تعكس حجم القلق العربي والدولي من توسع دائرة التصعيد إلى أراضي دول ذات سيادة، وبينما تتجه الأنظار إلى مداولات مجلس الأمن، يبقى السؤال الأهم.
طالع أيضًا: