كشف اتحاد الإنترنت الإسرائيلي عن نتائج استطلاع شامل حول أنماط استخدام المجتمع العربي في البلاد لتقنيات الذكاء الاصطناعي والشبكات الاجتماعية، ستُعرض لأول مرة في مؤتمر "WEBNA" الثاني المقرر انعقاده في الناصرة يوم 16 أيلول/ سبتمبر، بمشاركة خبراء عالميين أبرزهم بروفيسور زياد حنا من شركة "كيدانس" وتومر سايمون، العالم الرئيسي في "مايكروسوفت إسرائيل".
أظهرت النتائج أن 41% من المستخدمين العرب يستعينون بتقنيات الذكاء الاصطناعي للبحث عن المعلومات، فيما يستخدمها 40% لأغراض تعليمية وأكاديمية مثل كتابة الوظائف وتلخيص المقالات، بينما 36% يستفيدون منها لدعم احتياجات شخصية أو مهنية كتحليل البيانات وكتابة النصوص.
الحاجة لتعزيز الوعي الرقمي والصحي
أما في المجال الطبي، فلم يتجاوز الاستخدام 33%، ما يعكس الحاجة لتعزيز الوعي الرقمي والصحي.
وعن تفضيل الأدوات المختلفة، جاء "تشات جي بي تي" في المرتبة الأولى بنسبة 40%، متفوقًا بفارق واسع على "جيميني" (12%)، "كلود" (6.5%) و"كوبايلوت" (5%).
اللافت أن النساء أكثر استخدامًا لـ"تشات جي بي تي" بنسبة 46% مقابل 34% للرجال، كما أن نسبة الاستخدام تتراجع مع التقدم في العمر؛ إذ بلغت 70% بين فئة 18–24 عامًا، مقابل 11% فقط لدى من هم فوق 65 عامًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تيك توك يحظى بشعبية واسعة
وفي جانب الشبكات الاجتماعية، أظهر الاستطلاع أن "تيك توك" يحظى بشعبية واسعة لدى الفئات العمرية الأكبر سنًا في المجتمع العربي، إذ يستخدمه بانتظام 55% من الفئة العمرية 55–64 عامًا و47% ممن تجاوزوا 65 عامًا، مقارنة بـ39% فقط في المجتمع الإسرائيلي ككل.
كما حافظت بقية المنصات على مستويات استخدام قريبة من السنوات الماضية: يوتيوب (69%)، إنستغرام (64%)، فيسبوك (62%)، تيك توك (60%)، سنابشات (28%) وتويتر (11%).
ويشكل المؤتمر، الذي يقام بمبادرة من اتحاد الإنترنت الإسرائيلي ومنتدى الخبراء لتطوير الإنترنت والديجيتال في المجتمع العربي، منصة لتبادل الخبرات والرؤى بشأن تعزيز الفضاء الرقمي العربي.
ومن المقرر أن تقدم الدكتورة هامة أبو كشك بحثًا جديدًا حول كيفية انعكاس التحيزات الثقافية الغربية في أنظمة الذكاء الاصطناعي تجاه الثقافة العربية، إلى جانب ورشات عمل وحلقات نقاش متخصصة في صناعة المحتوى الإبداعي وحماية الفضاء الرقمي.
اقرأ أيضا
السلطة الوطنية للأمان على الطرق تحذر من نهج أحادي في تفسير حوادث السير
