أكد مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، أن محاولات نواب مثل بن غفير وماي غولان لتحويل ميزانيات المجتمع العربي إلى وزارة الأمن القومي تحت حجّة مكافحة الجريمة، باءت بالفشل.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، شدد "غنايم"، على أهمية استمرار تحويل هذه الأموال إلى السلطات المحلية العربية لضمان استمرارية الخدمات الأساسية في القرى والمدن العربية.
وأوضح أن المبلغ المتبقي من ميزانية عام 2025، والذي يبلغ نحو 280 مليون شيكل مخصص للرياضة والتعليم والداخلية، كان معرضاً للخطر جراء محاولات نقلها للشرطة وجهاز الأمن العام، لكن تدخل الوزراء الثلاثة وكتابات رسمية حالت دون أي استقطاع منها، مؤكداً أن الجهود التي بذلتها المكاتب والاتصالات المكثفة أسفرت عن إفشال هذه المحاولات.
وأشار إلى أن أي محاولات لاستغلال هذه الميزانيات لأغراض سياسية أو لتبادل أصوات انتخابية تم صدّها بالكامل، مؤكداً أن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية عملت بشكل منضبط ونزيه لضمان عدم المساس بالحقوق المالية للمجتمع العربي.
وشدد غنايم على أن المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق رؤساء السلطات المحلية تكمن في حماية مصالح المواطنين، وضرورة تحويل الميزانيات وفق الأولويات الحقيقية للخدمات الأساسية، بعيداً عن أي صفقات أو ضغوط سياسية.
إعادة بناء القائمة المشتركة
وأضاف أن اللجنة تعمل أيضاً على تعزيز الوحدة العربية من خلال إعادة بناء القائمة المشتركة، لضمان تمثيل حضاري وفعّال في الانتخابات القادمة، معتبراً أن الحفاظ على الشفافية والمنافسة النزيهة بين القوى السياسية العربية أمر أساسي لمستقبل المجتمع العربي ومصالحه الوطنية.
وفي ختام حديثه، شدد "غنايم" على أن أي تدخل سياسي يهدف لتقويض حقوق المواطنين أو التحكم في الميزانيات سيواجه بالتصدي الكامل من قبل السلطات المحلية، مؤكداً أن كل الجهود ستظل مكرّسة لخدمة المواطنين والحفاظ على استقرار وازدهار القرى والمدن العربية.