شنت القوات الإسرائيلية صباح اليوم حملة مداهمة واشتباكات في حي المراح بمدينة جنين، حيث قامت بمحاصرة أحد المنازل في إطار عملياتها الأمنية المتواصلة، مما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة.
وقال الصحافي من جنين، محمد عابد، إن العملية بدأت منذ الساعة السادسة والربع صباحًا بدفع آليات عسكرية وتعزيزات خاصة، ورافقتها إطلاق نار مكثف من قبل الجيش تجاه المنزل، إضافة إلى استخدام طائرات مسيرة "درون" للمراقبة والضغط على من داخل المنزل لإخلائه فورًا تحت التهديد بإطلاق نار كثيف.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن هذه الهجمات أسفرت عن إصابات عديدة، من بينها إصابة طفل تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى جنين الحكومي عبر فرق الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتابع: "الطفل أصيب في منطقة الخاصرة وكان يتواجد في محيط دوار رئيسي أثناء اقتحام القوات الإسرائيلية لمنطقة أخرى، حالة الطفل مستقرة حتى اللحظة وهو في غرفة العمليات لإزالة الشظايا الحية".
ماذا يحدث في جنين؟
يُشار إلى أن سكان جنين يعيشون حالة من التوتر الشديد مع استمرار الحصار الإسرائيلي لمخيم جنين لليوم 233 على التوالي، وسط عمليات اقتحام شبه يومية تؤدي إلى توتر أمني وتعطيل للحياة اليومية.
ورغم الحصار الشديد، إلا أن المدينة تشهد حركة شبه طبيعية، لكن النشاطات اليومية تتأثر بشكل واضح بسبب التواجد العسكري والإجراءات الأمنية المشددة.
تأتي هذه العملية ضمن سياق طويل من الحصار والمداهمات التي تجدد التوترات في المدينة، حيث يستخدم الجيش الإسرائيلي أساليب التحصين العسكري والمداهمات المفاجئة، ما يسهم في خلق حالة من الإرباك وانعدام الاستقرار لدى السكان.