يروي مصطفى جمال، صاحب منزل في قرية عارة، معاناته اليومية بسبب قرارات الهدم التي تهدد منزله الذي قضى عشر سنوات في بنائه مع عائلته.
مصطفى تحدث في مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد"، وعبّر بحزن عن مشاعر الإهمال وعدم العدالة التي يشعر بها، مشيرًا إلى أنه لم يتلقَ أي إنذار أو إشعار قانوني يوضح موقفه، حيث وصلته قرارات الهدم مباشرة دون جلسات محاكمة عادلة أو فرصة للدفاع عن حقه في البيت.
وقال مصطفى: "بنيت بيتي بعرق أولادي وبحوش عشر سنوات، وها هم يهددون بهدمه بلا مبرر، حتى بدون تقديم أوراق ترخيص بشكل رسمي".
وأضاف أن تعامل المحاكم مع قضيته كان جائرًا، حيث وصله أمري تنفيذ دون حضور جلسة، معتبراً أن الأمر لا يعكس أحكام العدالة.
ويروي مصطفى أنه يعيش وأبناؤه في ظروف صعبة للغاية، خاصة أنه يعاني من مرض ويحتاج إلى المساعدة اليومية، موضحًا أنه يضطر لترك سيارته بعيداً عن المنزل بسبب الحصار على المنطقة.
وأضاف: "نحن لاجئون داخل أرضنا، والمنزل هو حلم عمرنا"، كما حكى عن شعوره بالخذلان من السلطات التي لم تقدم له حلولاً أو بدائل بعد، رغم أنه يمتلك الأرض رسميًا وبنى منزله عليها، مؤكداً أن هناك منازل مجاورة له بنفس الوضع لكنهم يواجهون نفس مصير التهديد.
أوضح مصطفى أنه حاول التواصل مع الجهات المسؤولة طالبًا تجميد قرارات الهدم أو على الأقل منحه فرصة لتسوية وضعيته القانونية، لكنه لم يحصل على ردود فعل إيجابية، مما زاد من إحباطه وحسرة عائلته.
وختم مصطفى حديثه بنداء يعبّر فيه عن ألمه: "نحن نعيش في ظل ظلم مستمر، أطالب بحقنا في العيش بسلام في بيوتنا، لا أريد أكثر من أن يُسمع صوتي".