شارك آلاف من أهالي قريتي عارة وعرعرة ومنطقة وادي عارة، اليوم الأحد، في تشييع جثمان الشاب مهدي سلامة (22 عامًا)، الذي قُتل برصاص الشرطة الإسرائيلية بزعم مخالفته قوانين السير ومحاولته الفرار.
وانطلقت الجنازة من منزل الفقيد في حي الظهرات بعرعرة، إلى مسجد الظهرات، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة عارة.
حالة غضب وإغلاق شوارع في عارة
وشهدت مراسم التشييع حالة غضب واسعة، حيث أغلق المشيعون شارع وادي عارة الرئيسي، ورددوا هتافات تندد بالشرطة، بينها: "الشرطة شرطة إجرام" و"مهدي أُعدم برصاص الشرطة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
سياسة عنف ممنهج تجاه الفلسطينيين داخل الخط الأخضر
وقال الأهالي إن مهدي كان معروفًا بخلق حسن وعلاقات طيبة في بلدته، معتبرين حادثة قتله إعدامًا ميدانيًا يندرج ضمن سياسة عنف ممنهج تجاه الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.
وقتلت الشرطة الشاب الجمعة الماضي بعد إطلاق النار عليه قرب عرعرة.
أسرة الشاب تكشف التفاصيل لإذاعة الشمس
وفي حديث لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، قال عم الشاب القتيل، محمد سلامة، إن العائلة ما زالت تحت وقع الصدمة، مؤكدًا أن "مهدي قُتل بدم بارد، دون أن يشكل أي خطر على أحد".
وأضاف: "حسب شهود عيان، مهدي كان لوحده يقود آلة عمل (بوبكت) باتجاه شارع برطعة، والشرطة لم تطلب منه التوقف، بل أطلقت النار مباشرة، فأصابته الرصاصة في صدره وخرجت من ظهره".
وأوضح سلامة أن الشاب "لم يكن فارًا من الشرطة، ولم يكن يحمل سلاحًا أو متورطًا في أي نشاط جنائي"، مشيرًا إلى أنه "يعمل يوميًا مع والده، يخرج منذ الخامسة صباحًا ويعود مساءً، ولا توجد أي خلفية تبرر ما حدث".
وذكر أن عناصر الشرطة الذين أطلقوا النار "كانوا يتبعون لوحدة لوائية تُعرف باسم 'محوزيت'، وهي على ما يبدو وحدة من حرس الحدود، وكانوا يستقلون دراجات نارية"، مضيفًا: "كان بإمكانهم السيطرة عليه بسهولة دون إطلاق النار، كأن يوقفوه أو يطلقوا النار على العجلات بدلًا من استهدافه مباشرة".
عملية التشريح جرت في معهد أبو كبير
وأشار إلى أن عملية تشريح الجثمان تجري في معهد أبو كبير صباح اليوم، تمهيدًا لتسليمه للعائلة، قائلًا: "نحن نستعد للدفن بعد الظهر، ونتمنى أن تُستكمل الإجراءات كما يجب".
واستطرد محمد سلامة بالقول إن العائلة "ستتابع القضية قانونيًا حتى النهاية"، مؤكدًا أن "ما جرى لا يمكن السكوت عليه، ويجب محاسبة من أطلق النار".
اقرأ أيضا
نقل المدعية العسكرية السابقة للمستشفى عقب استدعاء طواقم الإسعاف لمنزلها