شيّعت العاصمة القطرية الدوحة، عصر الخميس، جثامين ستة شهداء قضوا في الهجوم الجوي الذي استهدف مباني سكنية تضم أعضاء من حركة حماس، تقدم المشيعين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب عدد من قادة الحركة، وسط حضور شعبي واسع ومشاركة رسمية لافتة.
مراسم التشييع في قلب العاصمة
أقيمت صلاة الجنازة في جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، أحد أبرز المعالم الدينية في الدوحة، حيث احتشد آلاف المواطنين والمقيمين لأداء الصلاة وتوديع الشهداء إلى مثواهم الأخير في مقبرة مسيمير، ولفّت النعوش بأعلام قطر وفلسطين، في دلالة رمزية على وحدة الموقف والمصير.
وشهدت الشوارع المحيطة بالمسجد ازدحامًا مروريًا كثيفًا، خاصة مع انتهاء الدوام الرسمي، فيما انتشرت قوات الأمن الداخلي لتأمين المراسم، بعد استشهاد أحد عناصرها في الهجوم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حضور سياسي ورسائل تضامن
شارك في التشييع عدد من قادة حركة حماس، بينهم مسؤولون بارزون في المكتب السياسي، فيما غاب رئيس الحركة في غزة خليل الحية، الذي نجا من الهجوم بحسب بيان الحركة، وأكدت وزارة الداخلية القطرية في بيان رسمي أن "صلاة الجنازة ستقام عصر الخميس، على شهداء الاستهداف الأخير، وسيوارون الثرى في مقبرة مسيمير".
من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع شبكة CNN: "الهجوم أنهى كل أمل بشأن ملف الأسرى، وقطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المفاوضات".
أسماء الشهداء وتفاصيل الهجوم
أعلنت حركة حماس أن الشهداء هم: همام الحية، نجل رئيس الحركة في غزة، مدير مكتبه جهاد لبد، والمرافقون أحمد مملوك، عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسّون، بالإضافة إلى عنصر الأمن القطري بدر سعد الحميدي الدوسري.
الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي، استهدف مباني يقيم فيها أعضاء من الحركة، في محاولة لاغتيال الوفد المفاوض، إلا أن القيادة السياسية نجت من الاستهداف المباشر.
صدمة إقليمية وتداعيات مفتوحة
الهجوم أثار موجة من التنديد العربي والدولي، وفتح الباب أمام تحركات دبلوماسية عاجلة، أبرزها دعوة قطر لعقد مؤتمر عربي-إسلامي طارئ في الدوحة لبحث تداعيات الحدث، وقال رئيس الوزراء القطري: "نأمل برد جماعي إقليمي يضع حدًا لهذه الانتهاكات، ويعيد الاعتبار للوساطة كأداة لحل النزاعات".
طالع أيضًا:
نتنياهو: إعادة المحتجزين من غزة أولوية وطنية لا تقبل التأجيل