أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تعمل "دون إبطاء" لإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة، مشددًا على أن هذه القضية تمثل أولوية وطنية لا تحتمل التأجيل.
جهود مستمرة وسط انقسام داخلي
قال نتنياهو في كلمة متلفزة: "نحن ملتزمون بإعادة كل المحتجزين إلى ديارهم، وسنحقق ذلك دون الخضوع لأي شروط تمس أمننا أو مستقبلنا"، يأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات داخل إسرائيل، حيث نظّمت عائلات المحتجزين مظاهرات واسعة في القدس وتل أبيب، مطالبة الحكومة بالتحرك العاجل نحو إبرام صفقة تبادل تضمن عودة أبنائهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلافات داخل المؤسسة الأمنية
تشير تقارير إعلامية إلى وجود انقسام داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن آلية التعامل مع ملف المحتجزين، فبينما يفضل نتنياهو التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين دفعة واحدة، يدعو مسؤولون بارزون، بينهم رئيس الأركان إيال زامير ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، إلى نهج تدريجي يبدأ بإطلاق سراح جزء منهم مقابل خطوات متبادلة.
الوساطة الدولية تفتح نافذة للحل
من جهتها، أعلنت حركة حماس استعدادها لقبول مقترح وقف إطلاق نار مرحلي يتضمن صفقة تبادل، وهو ما أكدته دول الوساطة مثل مصر وقطر، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم ترد رسميًا على هذا العرض حتى الآن، بحسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية.
ضغوط شعبية متزايدة
تزامنًا مع مرور أكثر من 700 يوم على بدء العمليات العسكرية، عبّر آلاف الإسرائيليين عن غضبهم من استمرار الأزمة، مؤكدين أن "الوقت ينفد" وأن حياة المحتجزين في خطر، وقال ماكس كريش، أحد منظمي الاحتجاجات: "الحرب المستمرة تعرض رهائننا للخطر، وتزيد من الانقسام الداخلي".
هل تقترب لحظة الحسم؟
في ظل تصاعد الضغط الشعبي والانقسام السياسي، يبدو أن ملف المحتجزين قد يتحول إلى نقطة تحول في المشهد الإسرائيلي، وبينما يصر نتنياهو على موقفه، تتزايد الدعوات لإيجاد حل تفاوضي عاجل، وفي بيان صادر عن منتدى عائلات الرهائن، جاء: "نطالب الحكومة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات فورًا، فكل يوم تأخير قد يكلفنا حياة أحد أحبائنا".
طالع أيضًا: