أدان رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الهجوم الجوي الذي استهدف مباني في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً أنها "معروفة للجميع بأنها تضم مكاتب لحركة حماس"، واصفاً الهجوم بأنه "غادر ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار كبير".
كلمة أمام مجلس الأمن: قطر لن تصمت
جاءت تصريحات الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، خُصصت لمناقشة تداعيات الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي، وقال في كلمته: "ما حدث ليس مجرد خرق أمني، بل محاولة لتقويض دور قطر في الوساطة الإنسانية والدبلوماسية، عبر ذرائع واهية لا تصمد أمام الحقائق".
وأضاف: "نتنياهو يحاول تشويه الدور القطري، ويتجاوز بذلك حتى مكانة المتطرفين المتعطشين للدماء"، مشددًا على أن "عجز المجتمع الدولي تسبب في زيادة الغطرسة، وأن القادة الإسرائيليين مصابون بغرور القوة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية وتضامن واسع
أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روز ماري ديكارلو، عن صدمتها من الغارة، ووصفتها بأنها "تصعيد خطير وانتهاك لسيادة قطر وسلامتها الإقليمية"، داعية إلى احترام سيادة الدول الأعضاء كافة.
كما ندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم في بيان وافقت عليه جميع الدول الأعضاء، بما فيها الولايات المتحدة، دون أن يذكر الطرف المنفذ بالاسم، وجاء في البيان: "أعضاء المجلس شددوا على أهمية خفض التصعيد، وعبروا عن تضامنهم مع قطر، وأكدوا دعمهم لسيادتها وسلامة أراضيها".
قطر تحتفظ بحق الرد
في ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده "لن تتردد في مواصلة دورها الإنساني والدبلوماسي بشأن غزة"، مشيرًا إلى أن قطر "تحتفظ لنفسها بطريقة الرد على هذا الهجوم"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وأضاف: "نقدر تضامن أعضاء مجلس الأمن، لكننا ننتظر خطوات عملية تترجم هذا التضامن إلى حماية حقيقية للسيادة والاستقرار الإقليمي".
طالع أيضًا:
رئيس الحكومة اللبنانية: الجولة العسكرية الإسرائيلية قرب الخيام استفزاز صارخ
