في أعقاب مقتل الناشط المحافظ الأميركي البارز تشارلي كيرك، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً شديد اللهجة موجهاً إلى الأجانب الذين يبررون أو يمجدون أعمال العنف عبر الإنترنت.
وقال نائب وزير الخارجية، كريستوفر لانداو، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، يوم الخميس، إن "الأجانب الذين يمجدون العنف والكراهية ليسوا موضع ترحيب في الولايات المتحدة"، مؤكداً أنه أصدر تعليمات للمسؤولين القنصليين باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الممارسات، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
حماية الشعب الأميركي
وأضاف لانداو أنه شعر بـ"الاشمئزاز" إزاء محاولات بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي التخفيف من وقع الجريمة أو تبريرها، داعياً المواطنين إلى إبلاغ الوزارة عن أي تعليقات مشابهة صادرة عن أجانب، بهدف ما وصفه بـ"حماية الشعب الأميركي".
وجاءت هذه التصريحات بعد حادثة إطلاق النار التي تعرض لها كيرك، المؤيد البارز للرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مشاركته في حدث بجامعة يوتا فالي يوم الأربعاء، حيث أصيب بطلق ناري في رقبته وفارق الحياة لاحقاً.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ميدالية الحرية الرئاسية
من جانبه، أعلن ترامب خلال مراسم إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في البنتاغون، أنه سيمنح كيرك بعد وفاته ميدالية الحرية الرئاسية، واصفاً إياه بأنه "عملاق جيله" و"بطل الحرية".
بهذا، يتواصل الجدل داخل الولايات المتحدة حول تصاعد العنف السياسي وخطورته على الساحة الداخلية.
لحظة الهجوم: فوضى في ساحة الجامعة
وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، لحظة إصابة كيرك تحت خيمة التجمع، فيما سادت حالة من الذعر بين الطلاب الذين فرّوا من المكان بعد سماع الطلقات النارية، قوات الأمن أخلت المنطقة فوراً، وبدأت تحقيقاً موسعاً لتحديد هوية المنفذ ودوافعه.
كيرك يُعد من أبرز الأصوات المحافظة في الولايات المتحدة، ويشغل منصب المدير التنفيذي لمنظمة TPUSA، التي تنشط في الجامعات الأميركية لنشر الفكر المحافظ، وقد سبق أن تعرض لانتقادات حادة من خصومه السياسيين، ما جعل ظهوره في الفعاليات العامة محاطاً بإجراءات أمنية مشددة.
اقرأ أيضا
نتنياهو: إعادة المحتجزين من غزة أولوية وطنية لا تقبل التأجيل