منعت قوات الجيش الإسرائيلية دخول شاحنات الوقود إلى قطاع غزة دون صدور أي توضيح رسمي بشأن أسباب هذا القرار، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، خاصة في ظل النقص الحاد في المواد الأساسية وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية.
توقف الإمدادات الحيوية
أدى هذا الإجراء إلى تعطيل وصول الإمدادات الحيوية اللازمة لتشغيل المستشفيات والمراكز الخدمية، مما يهدد حياة آلاف المرضى ويعيق تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
وتشير مصادر محلية إلى أن بعض المستشفيات اضطرت إلى تقليص خدماتها بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، في وقت يعاني فيه القطاع من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي.
أزمة متصاعدة في ظل غياب الحلول
يأتي هذا القرار في وقت يتواصل فيه الضغط على سكان غزة نتيجة النقص الحاد في الوقود والمواد الغذائية والطبية، وسط غياب أي مؤشرات على انفراج قريب.
ويعاني الأهالي من صعوبة الوصول إلى المياه النظيفة، وتعطل وسائل النقل، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يزيد من معاناتهم اليومية.
دعوات دولية للتحرك
في بيان صدر عن مركز الميزان لحقوق الإنسان، دعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لضمان وصول الوقود والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددًا على أن "حرمان السكان من الموارد الأساسية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعرض حياة المدنيين للخطر".
وفي ظل استمرار هذه الإجراءات، تتجه الأنظار إلى الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية التي يُنتظر منها التحرك الفوري لتخفيف المعاناة عن سكان غزة، وضمان وصول الإمدادات الحيوية التي لا غنى عنها لاستمرار الحياة في القطاع.
طالع أيضًا:
الأمم المتحدة: السماح بإدخال 5 شحنات مساعدات فقط إلى غزة من أصل 12 طلبًا