تنطلق غدا فعاليات القمة العربية والإسلامية في قطر، للتعبير عن رفضها للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة "حماس" في الدوحة.
من جانبه، قال محمد ضراغمة، مدير مكتب قناة الشرق في رام الله، إن الهجوم الإسرائيلي على قطر يُعد تصعيداً خطيراً وضربة مباشرة للاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أن هذه الضربة تمثل ذروة سلسلة من الاستهدافات التي توجهها إسرائيل للدول العربية، بما في ذلك حلفاء أميركا في المنطقة.
وأضاف في مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن رد الفعل العربي على هذه الضربة حتى الآن يفتقر إلى الوضوح والحزم، مع احتمال أن يتحول المؤتمر العربي إلى مجرد تظاهرة سياسية دون اتخاذ خطوات عملية وقوية ضد إسرائيل.
وأشار إلى أن دولاً مثل الإمارات رغم تحفظها، بدأت تحركات مدروسة بهدف إرسال رسالة ردع لإسرائيل، مؤكداً أن الجميع يتفهم أن إسرائيل تجاوزت خطوطاً حمراء في سوريا وقطر وفلسطين.
إعادة تقييم الاعتماد على واشنطن
وتحدث "ضراغمة" عن المشهد الأميركي في الأزمة، وقال: "الولايات المتحدة رغم كونها الحليف الرئيسي والشريك الأمني في المنطقة، لم تُظهر ردة فعل حاسمة على الضربة، مما يُدفع دول الخليج إلى إعادة تقييم اعتمادهم على واشنطن كضامن للأمن".
واعتبر أن عدم صدور تصريحات شديدة اللهجة ضد إسرائيل من الإدارة الأميركية يضعف الموقف العربي ويزيد من فرص استمرار التصعيد.
وأضاف أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الأخيرة تُظهر نوايا واضحة بمواصلة الاستهدافات، إذ أشار بعضهم إلى أن اليد الإسرائيلية ستطول أي دولة تواجه تهديدات، مما يزيد من مخاوف العرب ويُعمق الأزمة.
ردود فعل عربية متباينة
وأشار ضراغمة إلى أن ردود الفعل العربية جاءت متباينة، حيث سارعت مصر والإمارات إلى تحركات دبلوماسية وأمنية، بينما دعت مصر لتشكيل قوة عربية للدفاع عن الدول العربية، في محاولة للسيطرة على الأزمة، لكنه أكد أن الانقسامات والتشتت في العالم العربي تضعف أي رد فعل جماعي قوي.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الإدارة الأميركية لا تزال تتأثر بشكل كبير باللوبي الإسرائيلي، وهو ما يعقّد أي تحول في السياسة الأميركية تجاه المنطقة، ويزيد من شعور العرب بالخذلان.
