تدرس الجهات الأمنية الإسرائيلية سيناريوهات متعددة للرد المحتمل في حال أقدمت حركة حماس على قتل محتجزين إسرائيليين، وذلك في أعقاب العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن اجتماعًا أمنيًا مصغرًا ناقش هذا الاحتمال بجدية، وسط تحذيرات من تداعياته على مستقبل المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل محتجزين.
اجتماع أمني رفيع المستوى يبحث الردود المحتملة
شارك في الاجتماع رئيس جهاز الموساد، وقائد هيئة الأركان، ومستشار الأمن القومي، حيث تم استعراض الخيارات العسكرية والدبلوماسية المتاحة.
وأفادت التقارير بأن هناك تباينًا في وجهات النظر داخل المؤسسة الأمنية، إذ لم يعارض جهاز الأمن العام "الشاباك" العملية الأخيرة، بينما دعا مسؤولون آخرون إلى استئناف المفاوضات على المقترح الأمريكي لتفادي التصعيد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جهود وساطة دولية لإحياء المفاوضات
في ظل هذه التطورات، كثّف مسؤولون أمريكيون اتصالاتهم مع نظرائهم الإسرائيليين والقطريين في محاولة لإعادة إحياء المفاوضات المتعثرة.
وتأتي هذه التحركات بعد أن سلمت حركة حماس ردها على مقترح وقف إطلاق النار، والذي وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه "أفضل من الرد السابق" ويتيح فرصة جديدة للعمل الدبلوماسي.
قلق شعبي ورسمي من مصير المحتجزين
عائلات المحتجزين الإسرائيليين عبّرت عن قلقها المتزايد من مصير أبنائهم، في ظل التصعيد العسكري والتصريحات المتضاربة، وقالت إحدى العائلات في بيان مشترك: "نحن نطالب الحكومة بالتحرك بحكمة، فحياة أحبائنا ليست ورقة تفاوض، بل مسؤولية وطنية وأخلاقية".
بين التصعيد والحلول السياسية
بينما تواصل إسرائيل دراسة خياراتها، يبقى مصير المحتجزين في غزة نقطة محورية في أي تحرك قادم، ويبدو أن التوازن بين الرد العسكري والحلول السياسية سيكون التحدي الأكبر أمام صناع القرار في تل أبيب خلال الأيام المقبلة.
طالع أيضًا:
طالبت عائلات المحتجزين في غزة باتفاق فوري يعيد أبناءها وينهي الحرب