طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مساء اليوم، بإبرام اتفاق فوري يعيد جميع المحتجزين إلى ديارهم، ويضع حدًا لما وصفوه بـ"الحرب العبثية" التي طالت المدنيين وأثقلت كاهل المجتمع.
وجاءت هذه الدعوة في بيان مشترك صدر عن ممثلي العائلات، مؤكدين أن أغلبية الإسرائيليين تؤيد هذا التوجه وتطالب بحل عاجل يعيد الاستقرار ويُنهي المعاناة.
صوت العائلات يتصدر المشهد
في وقفة نظمتها مجموعة من عائلات المحتجزين أمام مقر الحكومة في تل أبيب، رُفعت صور الأبناء المحتجزين، إلى جانب لافتات تطالب بالتحرك الفوري.
وقال أحد المتحدثين باسم العائلات: "نحن لا نطالب بالمستحيل، بل نطالب بإنقاذ حياة أحبائنا. كل يوم يمر دون اتفاق هو يوم من الألم والقلق. آن الأوان لاتخاذ قرار شجاع يعيدهم إلينا".
تأييد شعبي واسع للحل السياسي
بحسب استطلاعات رأي نُشرت مؤخرًا في وسائل إعلام محلية، فإن غالبية الإسرائيليين تؤيد التوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين وينهي الحرب.
وتُظهر البيانات أن هناك تحولًا في المزاج العام، حيث باتت الأصوات الداعية للحل السياسي تتفوق على الدعوات للتصعيد، في ظل تزايد الخسائر البشرية والاقتصادية.
دعوات لإنهاء الحرب والعودة إلى الحوار
البيان الصادر عن العائلات شدد على أن "الحرب لم تعد تجلب سوى الألم"، داعيًا إلى العودة إلى طاولة الحوار، وإعطاء الأولوية للحلول الإنسانية.
كما ناشد المجتمع الدولي التدخل لدفع الأطراف نحو اتفاق يضمن سلامة المحتجزين ويضع حدًا للدوامة المستمرة.
في ظل تصاعد الدعوات من الشارع ومن داخل العائلات نفسها، يبدو أن المطالبة باتفاق فوري لم تعد قضية هامشية، بل تحولت إلى مطلب شعبي واسع، وبينما تتعالى الأصوات الرافضة لاستمرار الحرب، يبقى الأمل معقودًا على تحرك سياسي يعيد المحتجزين ويُنهي الأزمة.
بيان من منظمة "أهالي من أجل الحياة"
قالت منظمة "أهالي من أجل الحياة"، التي تتابع ملف المحتجزين: "نحن نعمل ليلًا ونهارًا من أجل إعادة كل محتجز إلى عائلته. نطالب الحكومة باتخاذ خطوات عملية، فالحل السياسي لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية وإنسانية".
طالع أيضًا: