هل تستخدم دول الخليج سلاح الغاز للرد على الضربة الإسرائيلية في قطر؟

هل تستخدم دول الخليج سلاح الغاز للرد على الضربة الإسرائيلية في قطر؟

قال خبير أسواق النفط والغاز، طارق عواد، إن استخدام النفط كسلاح سياسي بات من الأمور المستبعدة في العصر الحالي، مشيرًا إلى أن سوق النفط تغير كثيراً خلال الثلاثين سنة الماضية.



::
::




وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "النفط والغاز أصبحا يُستوردان عبر عقود طويلة الأمد بين الدول، مثل العقود التي تبرم لمدة 10 إلى 15 سنة تحت بند take or pay، حيث تلتزم الأطراف باستلام أو دفع الكمية المتفق عليها، مما يجعل استخدام هذه الموارد كسلاح أمراً غير عملي"


وأشار عواد إلى أن النسبة الكبيرة من النفط الذي يدخل تركيا، على سبيل المثال، تأتي من دول مثل أذربيجان وكازاخستان عبر خطوط برية، وهذه العقود تلتزم بها الدول حتى في صناعة التوترات السياسية.


وأضاف أن الدول المنتجة للنفط والغاز لا يمكنها ببساطة قطع الإمدادات عن الدول الأخرى دون التعرض لعقوبات دولية.


وأكد أن الدول الكبرى لديها أذرع طاقة متطورة تعمل وفق مصالحها الاقتصادية، حيث تسعى هذه الدول لتحريك أسواق الطاقة بشكل مدروس بعيدًا عن الأهواء السياسية، مثلاً أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية.


و نوّه إلى أن التحركات في سوق النفط حالياً تهدف إلى استقرار الأسعار ودعم النمو الاقتصادي العالمي، مع الإشارة إلى أن نطاق سعر النفط يراوح حالياً بين 65 و66 دولارًا للبرميل.


وفيما يخص الملف الفلسطيني، أوضح عواد أن هناك اهتمامًا متزايدًا باستغلال موارد الغاز في مناطق مثل شواطئ غزة، لكن هذه الموارد أصبحت جزءًا من الحسابات السياسية الإقليمية، سواء بالنسبة لإسرائيل أو لدول أخرى، مشيرًا إلى أن تغير خريطة الطاقة في المنطقة يعكس تحولات مهمة في العلاقات السياسية بين الدول.


واختتم حديثه بالتأكيد على أن أدوات الضغط التقليدية في مجال النفط والغاز أصبحت أقل فعالية، وأن العالم يتجه نحو أدوات أكثر سلمية وتطورًا في إدارة موارد الطاقة، كما استبعد أن تدفع دول النفط مجتمعة إلى "قطع الغاز أو النفط" لأغراض سياسية لأن مثل هذه الخطوة ستكون "مُضرّة للجميع"، -على حد قوله-.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play