اتفقت الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر خلال محادثات الوسطاء التي عُقدت في مدينة ميامي الأميركية، على مواصلة المشاورات خلال الأسابيع المقبلة بهدف دفع تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، وأكد المجتمعون على ضرورة دعم إنشاء وتفعيل "مجلس السلام" في أقرب وقت ممكن ليكون بمثابة إدارة انتقالية تقود المرحلة المقبلة.
دعم إنشاء مجلس السلام
أوضح الوسطاء أن المجلس المزمع إنشاؤه سيكون له دور محوري في إدارة المرحلة الانتقالية، حيث سيعمل على تنسيق الجهود السياسية والإنسانية، وضمان استمرار وقف إطلاق النار، إضافة إلى وضع الأسس اللازمة لإعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار في القطاع.
لقاء وفد حماس مع الاستخبارات التركية
في سياق متصل، بحث وفد قيادي من حركة حماس برئاسة خليل الحية مع رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، سبل تهيئة الظروف للانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
وأكد وفد الحركة خلال اللقاء التزامه بوقف إطلاق النار، مشيراً في الوقت نفسه إلى الانتهاكات المستمرة والخروقات المتكررة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التزام بوقف إطلاق النار
وشدد وفد حماس على أن الحركة ملتزمة بالهدنة القائمة، لكنها ترى أن استمرار الخروقات يهدد فرص نجاح المرحلة الثانية من الخطة، وأوضح أن هذه المرحلة تتطلب ضمانات دولية أقوى، إلى جانب دور فاعل من الوسطاء الإقليميين والدوليين لضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق.
أهمية الدور التركي
أكدت مصادر سياسية أن اللقاء مع الجانب التركي يعكس أهمية الدور الذي تلعبه أنقرة في دعم الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، والمساهمة في توفير بيئة مناسبة للانتقال إلى المرحلة الثانية، كما شددت على أن التنسيق بين الأطراف الإقليمية والدولية يعد عاملاً أساسياً لإنجاح أي خطوات مستقبلية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجهود الدولية لتثبيت الهدنة والانتقال إلى مرحلة جديدة من التسوية السياسية في غزة، وفي بيان مشترك عقب محادثات ميامي، أكد الوسطاء: "إن دعم إنشاء مجلس السلام كإدارة انتقالية يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار، وسنواصل العمل مع جميع الأطراف لضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة بما يخدم الأمن والسلام في المنطقة".
طالع أيضًا:
هل ينجح اجتماع ميامي في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟