قال السيناتور الأمريكي ماركو روبيو، في تصريحات صحفية أدلى بها، إن دولة قطر هي الجهة الوحيدة القادرة حاليًا على لعب دور الوسيط الفعّال في الأزمة المستمرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حركة حماس أمام مهلة قصيرة لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل المحتجزين والتهدئة.
قطر في قلب الوساطة
أوضح روبيو أن قطر تمتلك علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف، وتُعد من الدول القليلة التي يمكنها التواصل المباشر مع قيادة حركة حماس، إلى جانب قدرتها على التنسيق مع واشنطن وشركاء إقليميين، وأضاف أن "الوقت ينفد، وعلى حماس أن تدرك أن الخيارات تضيق، وأن الوساطة القطرية قد تكون الفرصة الأخيرة لتجنب المزيد من التصعيد."
مهلة قصيرة أمام حماس
بحسب مصادر مطلعة نقلتها وسائل إعلام أمريكية، فإن هناك ضغوطًا متزايدة على حركة حماس للرد على مقترحات تتعلق بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ووقف العمليات العسكرية المتبادلة. وتشير التقارير إلى أن المهلة المطروحة لا تتجاوز أيامًا معدودة، وسط تحذيرات من أن عدم الاستجابة قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في الموقف الدولي تجاه القضية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحركات دبلوماسية مكثفة
في السياق ذاته، أفادت مصادر دبلوماسية أن وفودًا قطرية وأمريكية عقدت اجتماعات مغلقة في الدوحة خلال الأيام الماضية، بهدف بلورة إطار تفاوضي جديد يضمن تهدئة مستدامة، وإيجاد آلية لإدارة المرحلة المقبلة في غزة. وتسعى هذه الجهود إلى تحقيق تقدم ملموس في ملف المحتجزين، وتخفيف الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع منذ أشهر.
وتأتي تصريحات روبيو في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد وتفعيل المسار السياسي. وفي بيان صادر عن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، جاء:
"الجهود القطرية تحظى بدعم واسع، ونأمل أن تستجيب الأطراف المعنية بما يضمن حماية المدنيين وعودة المحتجزين، وبينما تبقى الأنظار معلقة على نتائج الوساطة، يبدو أن حركة حماس أمام اختبار سياسي حاسم، قد يحدد ملامح المرحلة المقبلة في غزة والمنطقة بأكملها.
طالع أيضًا:
بعد انتهاء القمة العربية.. رسالة دعم من واشنطن: السيادة القطرية "ليست محل نقاش"